جوائز الدولة: عشرون فى قلادة ذهبية جوهرتها نعمات أحمد فؤاد

كلما أعلنت جوائز الدولة للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية كل عام، غضب البعض لأنهم لم يفوزوا، وكأن الجوائز هى المعيار الوحيد للتقييم، وأثار البعض الآخر الشكوك حول مدى عدالة الإجراءات التى تتبع لمنح الجوائز، وعدد قيادات أجهزة وزارة الثقافة، التى تشترك فى التصويت من بين أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، ومدى تأثيرهم على النتائج، أو بعبارة أخرى مدى تأثير وزير الثقافة، رئيس المجلس، على هذه النتائج.
الواضح تمامًا من قائمة الفائزين أن وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى، لا يفرض وجهة نظره أو وجهة نظر الحكومة التى يمثلها، والدليل البسيط فوز بعض من أشد معارضيه ومعارضى الحكومة هذا العام، وفى أعوام سابقة، ولكن الحقيقة أيضًا أن المجلس الأعلى للثقافة تأسس عام 1980 ليكون بديلاً لوزارة الثقافة، حيث ألغيت بالفعل، وتحولت إلى وزارة دولة،
وعندما عادت وزارة الثقافة أصبح الوزير رئيس المجلس أيضًا، وكان المقصود من المجلس وضع أمور الثقافة بين أيدى المثقفين عن طريق لجانه، التى من المفترض أن تمثل الصفوة فى كل مجال. وفى هذه الحالة يصبح المنطقى أن تكون هذه اللجان هى جهة الترشيح الوحيدة لجوائز الدولة، وأن يكون كل مقررى اللجان أعضاء فى المجلس الأعلى الذى يقوم بالتصويت.
واتساقًا مع طبيعة المجلس الشعبية، فمن الضرورى أن يكون من بين أعضائه نقباء نقابات الكتّاب والفنانين، ومن الضرورى ألا يكون من بينهم أى من قيادات وزارة الثقافة حتى لو كانوا جديرين بالعضوية بحكم خبراتهم الشخصية.
وقد فاز بجوائز الدولة هذا العام بدرجاتها الثلاث: «مبارك والتقديرية والتفوق» عشرون من مبدعى مصر الكبار، هم قلادة ذهبية جوهرتها نعمات أحمد فؤاد.. فاز بجائزة مبارك للفنون محمد طه حسين، وفى الآداب بهاء طاهر، وفى العلوم الاجتماعية على رضوان، وفاز بالتقديرية فى الفنون وحيد حامد وجمال سلامة وهانى مطاوع،
وفى الآداب جابر عصفور وأحمد درويش ومحمد يوسف القعيد، وفى العلوم الاجتماعية نعمات أحمد فؤاد وسيد القمنى وحسن حنفى وقاسم عبده قاسم. وفاز بالتفوق فى الفنون عبدالرحمن الشافعى وأشرف زكى، وفى الآداب اسم يوسف أبورية ورجاء ياقوت، وفى العلوم الاجتماعية محمد عفيفى وأمين شلبى ومسعد عويس.
ومن بين أهم من فازوا بالجوائز التشجيعية مؤلف الموسيقى شريف محيى الدين عن كونشرتو للبيانو، والباحث محمد عبدالفتاح عن كتابه «سينما أنور وجدى».. مبروك للفائزين، ومبروك للوزير ولأمين المجلس الأعلى للثقافة على أبوشادى.
samirmfarid@hotmail.com