غادر، أمس، البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، القاهرة متوجهاً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإجراء أشعة وفحوصات طبية بمستشفى كليفلاند فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. واصطحب البابا الأنبا يؤانس، سكرتيره الشخصى، والأنبا أرميا، سكرتير المكتب البابوى، وكان فى وداعه بالمطار العديد من الأساقفة. وأكد مصدر فى البطريركية أن سفر البابا جاء من أجل إجراء تغيير للدم، وقال: «الأطباء نصحوه بسرعة التوجه إلى الولاياتالمتحدة وعدم الانتظار حتى لا تتدهور حالته الصحية». وأضاف المصدر أن هذا هو السبب الذى منع البابا من لقاء المتظاهرين القادمين من مركز البلينا بمحافظة سوهاج للاعتراض على «شلح» القمص بولا فؤاد وتجريده من رتبته الكهنوتية. غادر المتظاهرون الكاتدرائية بعد أن اتخذت الكنيسة قراراً بإعادة دراسة حالة القمص بولا فى عيد العذراء يوم 22 أغسطس المقبل. وطالب البابا قبيل سفره مباشرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس، بفتح تحقيق فيما تردد عن زيارة الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إلى كنيسة مارجرجس سبورتنج، واستقبال الكهنة والشعب له، والصلاة والدعاء له بالتوفيق فى مشواره السياسى. وأكد مصدر قريب من البابا أنه شدد على ضرورة ألا تتدخل الكنائس فى السياسة حتى لا تتحول إلى منابر يستغلها السياسيون فى الدعاية لأنفسهم. لكن كنيسة مارجرجس سبورتنج نفت استقبالها لنور، وأكد القس مرقس داوود، كاهن الكنيسة ل«المصرى اليوم» أن كهنة الكنيسة كانوا فى اجتماع الشباب يوم الخميس الماضى وفوجئوا بأمن الكنيسة يخبرهم بتواجد نور، وأنه يطلب الصعود لمقابلتهم، إلا أنهم رفضوا مقابلته حسب قوله وطالبوه بالانصراف. وقال داوود: « لم نصل أو ندع لأيمن نور بشىء، لأننا لم نره من أساسه، وعندما حاول صعود السلم لمقابلتنا قام أفراد أمن الكنيسة بمنعه، وطالبوه بالانصراف ونحن استكملنا اجتماعنا دون أن نراه». من جهة أخرى نفى اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، ما تردد مؤخراً عن وجود خلافات ومشاكل مع البابا، مؤكداً أن علاقتهما ممتازة وهناك اتصال دائم بينهما. وقال لبيب ل«المصرى اليوم» على هامش الجولة التفقدية التى قام بها وزير النقل محمد منصور فى الإسكندرية، أمس، «لا أعلم من الذى روج لشائعات هدم مبان تابعة للكنيسة فى الإسكندرية».