الآلاف يشيعون الضحايا الستة لانفجار مخزن البنزين غير المرخص بالدقهلية

شيّع الآلاف من أهالي قرية كوم الدربي التابعة لمركز المنصورة، فجر الأحد، ضحايا حريق مخزن البنزين غير المرخص، الذي انفجر، مساء السبت، وتسبب في تفحم 6 جثث، وإصابة 11 آخرين، واحتراق 3 منازل، وتصدع منزلين آخرين، كما قررت النيابة العامة حبس صاحب مخزن البنزين والتحفظ عليه تحت الحراسة بالمستشفى.
وكان العميد سعيد عمارة، مدير مباحث الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من المقدم سيد خشبة، مفتش مباحث مركز المنصورة، يفيد بانفجار مخزن بنزين غير مرخص بقرية كوم الدربي التابعة لمركز المنصورة، مما تسبب في انهيار العقار الموجود به واشتعال النيران في عدد من المنازل المجاورة.
وتبين أن المخزن عبارة عن محل مملوك لمحمد محمد عبد العليم، 36 سنة، وموجود أسفل منزل يتكون من 3 طوابق في شارع لا يتعدى عرضه 3 أمتار، ونتيجة لقرب المنازل من بعضها أدى تصاعد ألسنة اللهب إلى وصول النيران ل3 منازل أخرى، مما أدى إلى تصدعها وسقوط اثنين منها.
وأكد شهود عيان أن صاحب المحل يقوم بتخزين البنزين لبيعه في السوق السوداء لسائقي التوك توك والموتوسيكلات، كما يقوم بتخزين بنزين فوق سطح منزله أيضا، ووقت الحادث تعطل أحد الموتوسيكلات أمام المحل أثناء حصوله على البنزين، وعندما حاول صاحبه تشغيله تصاعد منه شرر أدى لاشتعال النيران في أحد جراكن البنزين، وامتدادها لباقي الجراكن والبراميل بالمخزن وحدوث انفجار هائل.
وأضاف الشهود أن قوات الدفاع المدني بمساعدة الأهالي تمكنت من إنقاذ 11 مصابًا بينهم صاحب مخزن البنزين من المنزل المقام أسفله المخزن، وتم نقلهم جميعًا إلى المستشفى الدولي بالمنصورة، مؤكدين أن عملية إطفاء الحريق استمرت لنحو 4 ساعات، وأثناء ذلك انهار منزلان مبنيان بالطوب اللبن أحدهما مجاور للمخزن والآخر في الجهه المقابلة، وبعد السيطرة على الحريق رحلت القوات دون البحث عن ضحايا جدد أسفل المنزلين المنهارين.
وانتقل عدد كبير من أهالي القرية إلى المستشفى للاطمئنان على المصابين، وسأل صاحب المخزن عن أولاده وشقيقه وأولاده، وتبين للأهالي أنهم مفقودون، فتم الاتصال بالشرطة وقوات الدفاع المدني لتعود إلى القرية بعد 3 ساعات للبحث عن المفقودين تحت أنقاض المباني المتهدمة.
وبعد التنقيب تحت أنقاض المنزل المنهار أمام مخزن البنزين المنفجر، تمكنت القوات من انتشال 4 جثث متفحمة لكل من طارق محمد عبد العليم، 35 سنة، شقيق صاحب المخزن، وزوجته سهير محمد عبد الحميد، 33 سنة، بالإضافة لجثتي الطفلين فوزية محمد عبد العليم، 6 سنوات، ابنة صاحب المخزن، وابن عمها محمد أحمد عبد العليم، 9 شهور.
وبعد ساعتين تمكنت القوات من استخراج جثتين لطفلين هما محمد محمد عبد العليم، 5 سنوات، ابن صاحب المخزن، وابنة شقيقه ندا أحمد عبد العليم، 4 سنوات.
وقررت النيابة العامة إخلاء 3 منازل مجاورة لتصدعها نتيجة الحادث، وندب الأدلة الجنائية لبيان أسباب الحريق، كما انتقلت إلى مستشفى المنصورة الدولي للاستماع إلى أقوال المصابين في الحادث وأخذ أقوال صاحب المخزن، الذي أكد أنه لا يعمل وأنه أقام مخزن البنزين أسفل منزله لبيعه لسائقي التوك توك والموتوسيكلات، فقرر محمد منصور، وكيل نيابة مركز المنصورة، التحفظ عليه بالمستشفى تحت حراسة أمنية.