ابن خالتى حسن هاجر من زمان.. ولما حن للوطن مخدش رأى حد فينا لا شاور عمه إسماعين ولا اتكلم مع خالته أمينة ولمّ هدومه.. ورجع على مصر طيران.. ونزل م الطيارة وجرى ف الشوارع زى المجنون عايز يشوف النيل ارجع يا حسن حاسب العربيات لكن الحمد لله كوبرى أكتوبر كان واقف وفيه أتوبيس عطلان.. ونط حسن ف النيل بهدومه وطلع حسن م النيل عريان.. ويشرب وأقولّه كفاية يا حسن يقوللى أنا فيه عطشان.. راجع حسن.. صحيح بيتكلم بصعوبة لكن مفيش مشكلة عنده لا ف الوعى ولا ف اللسان.. وبعد تلات ليالى وربع نهار وفجأة وإحنا بنشوف جلسة مجلس الشعب بعد نشرة الأخبار سكت حسن ووشه اتغير.. مالك يا ابن خالتى.. ؟ قاللى الراجل اللى بيتكلم ده أنا شفته بيقول الكلام ده وأنا لسه بيبى صغير.. اسمع يا ابن أخت ماما بتاعى.. أنا يقطع دراعى.. ويمسح خط اسود تحت مناخير.. لو البلد ده ممكن فيه أمل يحصل تغيير.. قلت له حسن خط اسود تحت مناخير يعنى شنبك.. قاللى أيوه.. هو ده..