رغم مشاركة عدد كبير من أكبر الأسماء وأبرزها فى عالم كرة القدم فى كأس القارات السابعة لكرة القدم بجنوب أفريقيا، التى اختتمت منافساتها الأحد الماضى، لم يبرز لاعب واحد على الساحة دون الآخرين معلنًا عن نفسه كأفضل لاعب فى البطولة. ربما يكون بعض النجوم مثل كاكا أو فيرناندو توريس أو ديفيد فيا أو جان لويجى بوفون قد قدموا بعض ومضات ما يجعلهم لاعبين مميزين على مستوى العالم، ولكنهم فى أغلب الأحيان كانوا يقتلون الوقت بدلًا من تقديم عرض متماسك طوال 90 دقيقة من اللعب الجميل. ويمكن اعتبار أهداف توريس الثلاثة التى سجلها فى مرمى نيوزيلندا خلال 11 دقيقة فقط هى أفضل عرض فردى شهدته البطولة، ولكن بعيدًا عن هذه الأهداف الثلاثة لم يظهر مهاجم ليفربول الإنجليزى بالمستوى المنتظر منه فى باقى مباريات البطولة. ولعب حارس مرمى المنتخب المصرى عصام الحضرى دوراً حيويًا فى فوز الفراعنة التاريخى على إيطاليا 1- صفر، ولكن شباكه اهتزت سبع مرات فى مباراتى مصر الأخريين أمام البرازيل وأمريكا. ومن بين اللاعبين الذين برزوا كذلك بمنتخب مصر فى هذه البطولة المهاجم محمد زيدان، الذى سجل هدفين لبلاده فى مباراتها الافتتاحية أمام البرازيل وكادت تفجر المفاجأة أمام حامل لقب البطولة، ولا شك فى أن غيابه عن مباراة مصر الثالثة والأخيرة بدور المجموعات أمام الولاياتالمتحدة لعب دورًا هائلًا فى حرمان مصر من التأهل للدور قبل النهائى. وفى المنتخب البرازيلى، كان من الغريب ألا تخطف أسماء مثل كاكا أو روبينهو أو حتى قائد الفريق لوسيو الأضواء خلال البطولة، وإنما مهاجم مثل لويس فابيانو واللاعب المحلى راميريس الوافد الجديد إلى منتخب السامبا. وسجل فابيانو هدفين للبرازيل عندما فازت بلاده على بطل العالم إيطاليا 3- صفر، أما لاعب الوسط راميريس، أحد اللاعبين المحدودين الذين يلعبون لأندية برازيلية فى منتخب السامبا، فقد كان يصنع الأهداف بكل سلاسة كما لو كان أمضى دهرًا كاملًا فى اللعب لمنتخب بلاده. كما نال راميريس، 22 عامًا، قدرًا كبيرًا من الإشادة من نجم منتخب البرازيل كاكا الذى أكد أنه يجب تهنئة اللاعب الشاب على أدائه المميز خلال كأس القارات، وقال: «إنه يستحق أن يكون لاعبًا بمنتخب البرازيل». وسجل فابيانو هدفين للبرازيل فى نهائى كأس القارات أمام الولاياتالمتحدة، ليرفع رصيده من الأهداف فى البطولة إلى خمسة تصدر بها قائمة الهدافين، ولكن هذا الرصيد لم يكن كافيًا لمنحه جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب بالبطولة. وجاء أداء خط الدفاع الأمريكى مذهلًا خلال البطولة، خاصة خلال مباراتهم بالدور قبل النهائى أمام منتخب إسبانيا، حيث قدم الدفاع الأمريكى عرضًا قويًا قاد الفريق للفوز، وجعل من الصعب على المحللين الرياضيين أن يختصوا لاعبًا واحدًا من بينهم بالإشادة. ولكن حتى إذا كان كاكا قد فاز بجائزة الكرة الذهبية لكأس القارات وتلاه مواطنه فابيانو فى المركز الثانى محرزًا الكرة الفضية ثم الأمريكى كلينت ديمسى، الذى فاز بالمركز الثالث والكرة البرونزية فلا يمكن مع ذلك الإشارة إلى لاعب واحد بعينه سواء من بين هؤلاء الثلاثة أو خارجهم كأكثر لاعب تميز عن الباقين طوال بالبطولة.