الفنادق العائمة تسجل «أدنى معدلات إشغال» منذ 3 سنوات.. و«التنشيط السياحى» تستدعى مديرى مكاتبها العالمية ل«التشاور»

كشفت مصادر مطلعة عن أن الفنادق العائمة التى تعمل بين الأقصر وأسوان سجلت «أدنى معدلات إشغال» لها منذ ثلاث سنوات خلال شهر يونيو الجارى بسبب الأزمة المالية العالمية وأنفلونزا الخنازير، مؤكدة توقف أكثر من 170 فندقاً عن العمل، من بين 280 فندقاً عائماً، فيما سجلت بقية الفنادق التى تقوم بتنفيذ رحلات «أدنى معدلات إشغال»، مما دفع الشركات المالكة لهذه الفنادق الى استغلال هذه الفترة فى القيام بأعمال الصيانة والتجديدات.
وقال عبد الرحمن أنور، رئيس شعبة الفنادق العائمة بغرفة المنشآت الفندقية «هناك أسباب كثيرة لضعف الإقبال على الفنادق العائمة، يأتى فى مقدمتها أن هذه الفترة من العام والتى تمتد حتى منتصف يوليو، تعتبر فترة ركود فى تشغيل هذه الفنادق وليست فترة ذروة، بالإضافة إلى أن الأزمة المالية العالمية كانت أحد الأسباب التى أثرت بشكل مباشر فى انخفاض نسبة الإقبال السياحى على هذه الفنادق»، مشيراً إلى أن تأثيرات وباء أنفلونزا الخنازير «لم تتضح حتى الآن بشكل مباشر».
وأضاف أنور «أن مؤشرات حجوزات فصل الشتاء على هذه الفنادق قد تصل إلى 70% مقارنة بنفس الفترة من عام 2008، والذى بدأت تأثيرات الأزمة الاقتصادية فى نهايته، رغم أن غالبية الشركات المالكة قدمت حوافز كبيرة للسائحين ومنظمى الرحلات، وبعضها نزل بالأسعار كأسلوب من أساليب التسويق التى يتم الاعتماد عليها فى الأزمات»، مؤكداً أن غالبية هذه الفنادق منحت الأطقم العاملة عليها إجازات مدفوعة الأجر تدفع بغرض تقليل نفقات التشغيل من استهلاك للكهرباء والوجبات الغذائية ومستلزمات التنظيف وغيرها من احتياجات العاملين.
من جهة أخرى استدعى عمرو العزبى، رئيس هيئة التنشيط السياحى، مديرى مكاتب الهيئة فى العواصم العالمية للتشاور، حيث عقد معهم اجتماعات على مدار اليومين الماضيين، تم خلالها بحث آلية العمل التى سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، فى ظل المستجدات العالمية وفى مقدمتها انخفاض معدلات السفر، بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وأنفلونزا الخنازير.
وتم خلال أحد الاجتماعات الاتفاق على خطة العمل التى ستنفذها شركة الدعاية الجديدة الفائزة بمناقصة الترويج للسياحة المصرية بالخارج خلال السنوات الثلاث المقبلة بقيمة 120 مليون دولار.