«الفأر هو الوحيد الذى لا يموت بعد إصابته بالطاعون لأنه المخزن الرئيسى لهذا المرض البكتيرى».. هذا ما أكده د. أحمد عبدالوهاب، أستاذ علم تلوث البيئة فى جامعة بنها، مشيراً إلى أن الفئران والبراغيث هما العاملان الرئيسيان لنقل عدوى مرض الطاعون للإنسان لأنهما يكملان بعضهما الآخر، فالفئران تخزن المرض داخل جسمها، وبعد أن يمتصه البرغوث ينتقل إليه المرض ليصل بعد ذلك إلى الإنسان، وقال إن البرغوث الواحد ينقل المرض إلى ألف شخص فى أقل من 24 ساعة. وأوضح عبدالوهاب أن عمر الحشرات والكائنات الحية يزيد على 300 مليون سنة، والقدماء المصريون استطاعوا محاربة جميع الحشرات منعاً لانتشار الأوبئة والأمراض، وعلى رأسها البرغوث من خلال وضع صينية ممتلئة بالمياه بها عدد من «القلل»، مع نقطتين من الصابون السائل وشمعة مشتعلة فى منتصف الصينية، ويتركونها طيلة الليل وعندما تتجمع البراغيث على ضوء الشمعة تقع فى المياه ويكتم الصابون السائل ثغورها التنفسية فتموت على الفور، مؤكداً أنها طريقة سهلة للتخلص من البراغيث فى الأرياف والصعيد حيث تنتشر هناك بأعداد كبيرة. وأشار عبدالوهاب إلى أن الفئران أيضاً تتكاثر بشكل كبير، فهى تزيد خلال 5 سنوات بمعدل 5.6 مليون فأر، حيث تضع أنثى الفأر 12 فأراً فى الولادة الواحدة، وأخطر الفئران هى الموجودة فى المناطق الصحراوية لأنها تكون شرسة.