أطلقت أجهزة الأمن سراح كل من مشيرة أحمد وصفا سليمان وشادى العدل وأحمد عبدالجواد، أعضاء حزب الغد «جبهة أيمن نور» بعد ساعات من القبض عليهم أثناء مظاهرة فى ميدان طلعت حرب أمس الأول تضامناً مع المعارضة الإيرانية. قال شادى العدل ل«المصرى اليوم» إن قوات الأمن تعاملت معهم بعنف زائد عند إلقاء القبض عليه وزملائه أثناء محاولتهم تنظيم وقفة سلمية رافعين صورة «ندا سلطان» ضحية أحداث إيران. وأضاف أنه تم احتجازهم فى سيارة الأمن التى تجولت بهم فى شوارع القاهرة عدة ساعات، ثم تركتهم بالقرب من مقر أمن الدولة بمدينة نصر، وأعرب عن دهشته من هذه المعاملة، خاصة أن هدف وقفتهم الاحتجاجية يتماشى مع توجهات النظام المصرى المناهض لنظام الحكم فى إيران. من جانبه قال أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن أعضاء الحزب لم يرتكبوا جريمة يعاقب عليها القانون وإنما استخدام العنف غير المبرر ضدهم هو الذى يخالف القانون ويستوجب المساءلة، مشيراً إلى أنه دعا إلى وقفة تضامنية سلمية مع أنصار التغيير والإصلاح فى إيران إلا أن النظام فى مصر «ردنا إلى صوابنا»، واصفاً تعامل الأمن مع المتظاهرين بأنه ارتكب حماقات مع شباب يعبر عن رأيه بشكل سلمى. وأوضح نور أن ما تشهده إيران من أحداث يشبه ما تشهده مصر الآن. من جهته، قال جورج إسحق، القيادى بحركة «كفاية»، إن النظام وصل إلى مرحلة من الاستبداد لم تشهدها مصر من قبل، مشيراً إلى أنه رغم الأحداث التى تشهدها إيران الآن عقب الانتخابات الرئاسية فإنها شهدت تكافؤاً وتنافساً حقيقياً على مقعد الرئاسة، وقال «يكفى أن المرشح الذى نافس الرئيس الإيرانى لم يسجن».