قال الدكتور حاتم عبد اللطيف، وزير النقل، إن 85% من عربات السكة الحديد البالغ عددها 3300 عربة «انتهى عمرها الافتراضي»، وإن نحو 60% من حوادث السكة الحديد نابعة من سلوكيات المواطنين، مشيرا إلى أن قطاع نقل السكة الحديد في مصر يحتاج 300 مليون جنيه لصيانة الجرارات، و170 مليونا لتوفير قطع الغيار لإجراء الصيانة الدورية. وأضاف الوزير، خلال اجتماع لجنة النقل بمجلس الشورى، الخميس، أنه تم التعاقد على شراء 221 عربة قطارات جديدة، وسيتم الإسراع لشراء 336 عربة قطار أخرى، مضيفًا أن المشكلة ليست فقط في احتياجنا لهذا الأسطول، لكن المشكلة الأكبر تكمن في منظومة الصيانة، التي تحتاج إلى إعادة ترتيب، وأيضا العنصر البشري داخل مرفق السكة الحديد يحتاج إلى تطوير. وأشار «عبد اللطيف»، إلى أنه منذ توليه الوزارة عقد اجتماعات مع قيادات قطاعات الوزارة المختلفة، وقيادات السكة الحديد، وعقب حادث البدرشين عقد اجتماعًا مع قيادات السكة الحديد، وتم خلاله استعراض ملف القطار وتبين أن العربة دخلت الصيانة منذ شهر ونصف تقريبًا مما يدل على سوء عملية الصيانة. وتابع: «مشكلة الصيانة تحتاج لجهد كبير، وتم تشكيل لجنة من الخبراء من داخل الوزراء فيها أساتذه جامعات، وسوف نفكر في أكثر من ذلك وستكون هناك رقابة خارجية أيضا، كما سنطبق مبدأ الثواب والعقاب خلال المرحلة المقبلة». وأضاف أن هناك سلوكيات خاطئة يرتكبها المواطنون خارجه عن إرادة السكة الحديد، قائلا: «سيكون هناك تنسيق كامل خلال المرحلة المقبلة بين هيئة السكة الحديد وشرطة النقل والمواصلات». وقال الوزير، إن نسبة وفيات السكة الحديد، حسب دراسة أجريت بعد حادثة قطار الصعيد 2002، بأنها تتراوح بين 100 إلى 120 فردًا سنويًا، وأن أكثر من 50% من الحوادث تقع عند المزلقانات. من جانبه، قال خالد فاروق، رئيس الإدارة المركزية للسلامة والمخاطر بالوزارة، إن «السلامة ليست من أولويات بعض القيادات»، وإن تغيير الوزراء يؤثر على طبيعه العمل. وقال المهندس مصطفى رشاد، نائب رئيس هيئة السكة الحديد، إن الأسطول بالكامل متهالك سواء عربات أو جرارات، وهناك عدد كبير من عربات المسافات القصيرة تعمل منذ 35 عامًا، منتقدًا بعض ما جاء في «الخطة العشرية» الموضوعة سابقاً في شأن الصيانة.