صرح الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد أمس بأن حكومته الجديدة ستكون أكثر حسما فى سياستها تجاه الغرب. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن نجاد قوله خلال اجتماع مع مسؤولين فى السلطة القضائية الإيرانية «دون أدنى شك، ستسلك الحكومة فى الفترة الرئاسية الجديدة نهجا أكثر حسما وأقوى تجاه الغرب». وكرر نجاد انتقاده للرئيس الأمريكى باراك أوباما وزعماء الدول الأوروبية لأنهم «أهانوا» الأمة الإيرانية من خلال ما وصفه بالتدخل فى الشؤون الداخلية لبلاده. مهددا ب«دفع» كل من يتدخل فى الشؤون الإيرانية إلى «محكمة للعدل فى كل اجتماع دولى». وقال إن «مصير الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش لايزال حيا فى الذاكرة». وعلى صعيد آخر، اتهم محمد خزاعى، سفير إيران لدى الأممالمتحدة، واشنطن برفض منح النائب الأول للرئيس الإيرانى وأعضاء وفده تأشيرات دخول لحضور مؤتمر الأممالمتحدة حول الأزمة الاقتصادية العالمية. جاء ذلك فيما، أعلنت الشرطة السويدية إصابة موظف فى السفارة الإيرانية بجروح طفيفة عندما حاول متظاهرون دخول المبنى الدبلوماسى فى العاصمة السويدية ستوكهولم أمس الأول. وكان ما بين 150 و200 شخص تظاهروا أمام السفارة بعد الظهر وحاولوا اقتحامها، مما دفع الخارجية الإيرانية إلى استدعاء مبعوث السويد لديها للإعراب عن استيائها. ومن جانبه، أعرب مبعوث السويد لدى إيران كريستوفر جيلينستيرنا عن قلقه العميق إزاء الحادث الذى وصفه ب«البشع» بالنتائج. وأعرب وزير الخارجية السويدى كارل بيلدت عن «أسفه العميق» خلال مكالمة هاتفية أجراها مع مسؤولين إيرانيين. وعلى هامش اجتماع مجموعة الثمانى أمس الأول، أعلن وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فراتينى أن بلاده منحت «عشرات» التأشيرات لمواطنين إيرانيين مؤخرا. وقال إن تلك التأشيرات تمنح على أساس فردى دون توضيح طبيعتها فى الوقت الذى تطالب فيه روما بموقف مشترك من الاتحاد الأوروبى بشأن مساعدة الجرحى من المتظاهرين فى إيران. معلنا أن سفارة روما فى طهران لم تستقبل حتى الآن أى مواطنين إيرانيين يطلبون المساعدة، رغم إعلانه الأحد الماضى أنه أصدر تعليمات للسفارة باستقبال المتظاهرين الجرحى الذين يطلبون المساعدة. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة «اعتماد ملى» الإصلاحية المملوكة لموسوى إن قوات الأمن الإيرانية فتشت مقر حزب «كارجوزاران» الذى كان قد دعم موسوى فى الانتخابات، كما تم توقيف بهزادين نيجاد عضو الحملة الانتخابية لموسوى ومنعت السلطات الإيرانية أبوالفضل فاتح، أحد حلفاء موسوى من مغادرة البلاد رغم أنه يدرس فى بريطانيا للحصول على درجة الدكتوراه. وانتقدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية قوات الباسيج التى قالت إنها لم تكن فقط تهاجم المتظاهرين فى الشوارع بل شنت عمليات دهم ليلية «وحشية» على المنازل مما تسبب فى تدمير ممتلكات المواطنين. وقدم مجلس صيانة الدستور فى إيران عرضا للمرشح الرئاسى المهزوم مير حسين موسوى محاولا كسب ثقته، وقال المتحدث باسم المجلس عباس على كدخائى إنهم سيعيدون فرز 10% من الأصوات، معلنا، فى سابقة هى الأولى من نوعها، السماح لوسائل الإعلام بحضور عملية إعادة الفرز. وأكد كدخائى أن تلك «الصفقة تأتى كمحاولة لكسب ثقة موسوى». ومن المقرر أن يتم الفرز فى حضور جميع أعضاء لجنة خاصة سيتم تشكيلها للنظر فى النتيجة وإعداد تقرير عن الانتخابات الأخيرة وتقديمه للرأى العام. وكان المجلس طلب من موسوى والمرشح السابق للرئاسة مهدى كروبى إرسال ممثلين عنهما خلال 24 ساعة لتمثيلهما فى تلك اللجنة.
