نجاد يقيل 4 وزراء بينهم وزير الاستخبارات.. ويعين مشائى مستشاراً ورئيساً لمكتبه

أقال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد 4 وزراء من حكومته من مناصبهم، أمس، هم وزراء الاستخبارات والعمل والصحة والثقافة قبل بضعة أيام من انتهاء مهام الحكومة الحالية، كما عين الرئيس الإيرانى صهره، ونائبه السابق إسفنديار رحيم مشائى مستشاراً له ورئيساً لمكتبه، بعد أن تخلى الأخير عن منصبه كنائب أول للرئيس، وذلك بناء على أوامر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن نجاد أقال وزير الاستخبارات غلام حسين محسنى اجئى من منصبه، أمس، وقال مصدر مطلع للوكالة إنه إثر مشادة کلامية بين وزير الأمن ونجاد فى اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء الماضى، حول موضوع تعيين مشائى نائباً أول للرئيس، قام نجاد بإقالة اجئى. ويأتى ذلك ، بعد دقائق قليلة من نشر خبر مثيل، حول إقالة نجاد لوزير الثقافة والإرشاد الإسلامى محمد حسين صفار هرندى للسبب ذاته.
وذكرت العديد من وكالات الأنباء الإيرانية أن نجاد أقال أيضاً وزيرى الصحة والعمل.
وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أمس، أن نجاد عين مشائى فى المنصب الجديد، أمس الأول، ونقلت عن الرئيس الإيرانى تأكيده بأنه يعتبر مشائى «إنساناً مؤمناً ومضحياً وجديراً بالثقة»، وأعرب نجاد عن أمله فى أن يواصل مشائى تقديم خدماته للشعب الإيرانى ونظام الجمهورية الإسلامية.
كان نجاد أثار غضب أنصاره المحافظين عندما عين مشائى - والد زوجة ابن الرئيس - نائباً أول له، بسبب تصريحات أطلقها فى 2008، أكد فيها أن «إيران بلد صديق للإسرائيليين والأمريكيين». ونسبت وسائل الإعلام الإيرانية لمشائى قوله أمس الأول إنه «إذعاناً لأوامر المرشد الأعلى لا أعتبر نفسى النائب الأول للرئيس، ولكننى سأخدم شعبنا العزيز بكل ما أستطيع».
وما زال الرئيس الإيرانى يتعرض لانتقاد مسؤولين محافظين أخذوا عليه عدم تطبيقه فوراً لأوامر المرشد الأعلى بإقالة مشائى. وكانت صدرت رسالة المرشد الأعلى فى 18 يوليو، لكنها لم تنشر حتى 24 من الشهر نفسه، وانتظر نجاد أسبوعاً قبل استقالة مشائى من منصبه كنائب أول الرئيس.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية أمس أن طالباً إيرانياً اعتقل فى مظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب نجاد، توفى فى السجن، فى ثانى وفاة من نوعها خلال الأيام الأخيرة.
وفى تلك الأثناء، أعلنت وكالة إيسنا الإيرانية للأنباء أن الزعيمين المعارضين مير حسين موسوى ومهدى كروبى طلبا إذنا من وزارة الداخلية لإقامة احتفال تأبينى فى الذكرى ال40 لسقوط قتلى من المعارضة خلال مظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب نجاد.
فى غضون ذلك، تدخلت الشرطة الإيرانية أمس الأول لتفريق مسيرات تم تنظيمها بصورة متفرقة فى طهران للاحتجاج على إعادة انتخاب نجاد. جاء ذلك فيما اعتبر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس على دخدائى أن قيام المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية برفع شكاوى إلى السلطة القضائية يعد خرقاً للقانون، ونفى دخدائى احتمال حدوث أى خروقات أو تزوير فى الانتخابات.
على الصعيد الدولى، تظاهر مئات الأشخاص أمس الأول فى نيويورك احتجاجا على ممارسات النظام الإيرانى، مطالبين بالإفراج عن السجناء السياسيين وبالديمقراطية للجمهورية الإسلامية، فيما خرج الإيرانيون المقيمون بالعاصمة النسماوية فيينا فى مظاهرة احتجاج، متهمين الحكومة الإيرانية بانتهاك الحقوق المدنية للمجتمع وتزوير نتائج الانتخابات.
فى وقت سابق، شهدت نحو 100مدينة فى جميع أنحاء العالم مظاهرات نددت بالخروقات لحقوق الإنسان فى ايران، وعبرت عن دعمها للمعارضة الإيرانية.