أعلن مجلس صيانة الدستور فى إيران عدم وقوع أى عمليات تزوير فى انتخابات الرئاسة الأخيرة، التى أجريت فى 12 يونيو الجارى، مؤكدًا أنها «الأكثر نزاهة» فى تاريخ الجمهورية الإسلامية، وأكد المتحدث باسم المجلس، عباس على كدخدائى، عدم حدوث أى تزوير فى الانتخابات، التى فاز فيها أحمدى نجاد بولاية ثانية، وشدد على «أن المجلس انتهى من مراجعة شكاوى المرشحين المهزومين، وأن التدقيق الذى جرى فى الأيام ال10 الأخيرة أثبت أنه، بمعزل عن المخالفات الصغرى الملازمة لأى عملية انتخابية، لم تحصل مخالفات كبرى». وعقب الإعلان، حث أحمد خاتمى، رجل الدين الإيرانى المتشدد، السلطة القضائية على معاقبة «مثيرى الشغب» البارزين فى أعمال العنف، التى أعقبت الانتخابات الرئاسية «دون أى رحمة وبضراوة»، وقال فى خطبة ألقاها فى جامعة طهران «أريد من القضاء أن يعاقب مثيرى الشغب البارزين بحزم، وبحد المحارب، ليلقن الجميع درسًا». وفى تصعيد جديد يهدد بنسف محاولات التقارب الأمريكية - الإيرانية، رفض البيت الأبيض الاتهامات التى وجهها نجاد للرئيس الأمريكى باراك أوباما بالتدخل فى شؤون بلاده، معتبرًا أن نجاد يسعى إلى جعل الولاياتالمتحدة فى قلب الأزمة السياسية، التى أعقبت الانتخابات الرئاسية، وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، بأن أوباما أشار سابقًا إلى أن قادة إيرانيين حاولوا أن ينسبوا إلى الولاياتالمتحدة دورًا فى الأزمة السياسية، التى تواجهها طهران، وتابع «سأضيف الرئيس نجاد إلى لائحة هؤلاء الأشخاص». فى غضون ذلك، أدانت مجموعة «الثمانى» فى بيانها الختامى أمس، العنف فى إيران، بعد خلافات حادة نشبت نتيجة ضغط إيطاليا لإصدار بيان إدانة قوى، مقابل تحذير روسيا من «خطأ عزل إيران».