أعلن رئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون أنه «لن يسمح أبداً بالمساس بكرامة النساء وحريتهن»، وذلك فى معرض تعليقه على قضية البرقع (النقاب) المطروحة بحدة وسط جدل محتدم حالياً فى فرنسا. وقال فيون متحدثاً خلال اجتماع عام فى باريس «البرقع ليس مجرد مسألة حرية دينية، بل إن مسألة البرقع هى فى الواقع مسألة حرية المرأة وكرامتها»، مضيفاً أن فرنسا دولة متفتحة وتتقبل الآخر، ولكنها أيضاً تسعى لاندماج الناس فى المجتمع، وذلك لا يمكن أن يتم دون أن «ينظر الناس فى عيون بعضهم البعض» وفقاً لفيون. وتصاعد النقاش حول البرقع بعد أن اقترح نائب شيوعى الأسبوع الماضى تشكيل لجنة تحقيق حول هذه المسألة، وبعد بضعة أيام أعلن الرئيس نيكولا ساركوزى أن ارتداء البرقع «غير مرحب به على أراضى الجمهورية الفرنسية» معتبراً أنه «ليس رمزاً دينياً بل رمز استعباد» للمرأة. ومن جانبها، اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لممثلى الطائفة المسلمة أنه، ولسنوت لم يكن هناك حوار كاف مع الإسلام، مشيرة إلى أنه يجب تدارك هذا من خلال تعميق الحوار بين الغرب والمسلمين. وأضافت ميركل أن «مؤتمر الإسلام» الذى انطلق لتعزيز اندماج 3.2 مليون ألمانى مسلم فى المجتمع أوضح أن الحوار مع المسلمين ليس سهلاً، مشددة على أن الحوار ضرورى على الرغم من صعوبته. وكان بعض زعماء الطائفة المسلمة الذين أرادوا أن تمنح مؤسسات المسلمين حقوقاً مساوية لحقوق الكنائس فى ألمانيا قد غضبوا، لأن وزراء ألمان رفضوا مساعيهم لتحقيق هذا الهدف.