من خلال شهادات وتجارب 200 رجل وسيدة من مختلف البيئات والأعمار والمهن، وضعت الباحثة هبة عبدالعزيز صورة بانورامية عن التحرش الجنسى فى مصر، فى دراسة صدرت أخيرا عن مكتبة مدبولى تحت عنوان «التحرش الجنسى بالمرأة: دراسة علمية». وحسب الدراسة فإن 98% من الرجال المشاركين شاهدوا وقائع تحرش لا يمكن حصرها، و90% منهم يرفضون التدخل، ويرجع هؤلاء انتشار الظاهرة إلى الانهيار الأخلاقى، على الرغم من تحميلهم المرأة مسؤولية تعرضها للتحرش، إذ يقول 60% من الرجال إن خروج المرأة دون حجاب دعوة مفتوحة للتحرش بها، والأمر نفسه بالنسبة للنساء المدخنات، فى حين اتهم 99% منهم وسائل الإعلام بعدم قدرتها على معالجة قضايا المجتمع وعلى رأسها التحرش، واتفق 89% منهم على أن الصمت تصرف عاقل للضحية حتى لا يّشهَّر بها، رغم قناعتهم بأن الصمت لا يردع المتحرش، وأشار 91% من الرجال إلى أنه يمكن أن يتعرض الرجل للتحرش من قبل امرأة، وقال 93% منهم إن عمر المرأة لا يؤثر فى إمكانية التحرش بها، وإن المتحرش لا يكترث بكون الضحية محجبة أو لا. على الجانب الآخر قالت 90% من السيدات إنهن تعرضن للتحرش منهن 65% تعرضن للتحرش باللمس واللفظ والنظرات، و15% باللفظ والنظرات فقط، فى حين أكد 10% منهن أن المتحرش كان رئيس العمل و10% من زملاء العمل و70% من شخص مجهول خاصة فى المواصلات العامة والشارع. وأضافت 85% من السيدات أن المتحرش شخص ليس له مواصفات محددة، ولا ينتمى لأى طبقة أو سن أو فئة اجتماعية معينة، فى حين قالت 77% من السيدات إنهن يعتقدن أن التحرش الجنسى عقاب للمرأة بسبب خروجها للعمل، و41% منهن يرون أن الحل الأمثل لمواجهة التحرش هو عدم خروجهن من المنزل نهائيا. وقالت 79% منهن إن العامل النفسى يقف وراء ظاهرة التحرش، وغياب الوازع الدينى والكبت الجنسى وغياب مفاهيم الرجولة والشهامة. و55% من السيدات يلتزمن الصمت إزاء التحرش، و45% منهن يخبرن الأم والأخت والصديقة، ولا يحكين لازواجهن أو آبائهن أو أخواتهن، لأنهم يلقون باللوم عليهن وكأنهن الجانيات، لا الضحايا. التحرش الجنسى بالمرأة المؤلف : هبة عبدالعزيز عدد الصفحات : 214 الناشر : مكتبة مدبولى
