تحولت صورة شابة إيرانية ممددة على الأرض قتيلة ومضرجة بالدماء إلى، رمز للحركة الاحتجاجية فى إيران إذ تناقلتها مواقع «الإنترنت»، ورفعها مناهضو النظام الإيرانى فى سائر أنحاء العالم، وانتشر فيديو للشابة «ندا» وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة مباشرة أمام عدسة الكاميرا بعد أن أصيبت برصاصة أثناء مشاركتها مع والدها فى تظاهرة فى طهران، وإلى جانبها آلاف المعارضين لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد. ولليوم الأول منذ بدء الاحتجاجات على نتيجة الانتخابات الإيرانية، شهدت طهران هدوءاً نسبياً خلال ساعات نهار أمس، حيث غابت المظاهرات التى عمت البلاد خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد تحذير الحرس الثورى من التصدى بحسم و«ثورية» للاحتجاجات التى ينظمها خاسرو الانتخابات. يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، المكلف بالإشراف على الانتخابات الرئاسية فى إيران، أن عدد الأصوات فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى 50 إقليماً تخطى عدد الناخبين المحتملين، لكنه اعتبر أن ذلك لن يكون له «تأثير مهم». وقال كدخدائى: «فى مطلق الأحوال، تم الاتفاق على إرسال محققين ميدانياً للتدقيق فى الإحصاءات»، مضيفاً: «لكن مجموع أصوات هذه الولايات يبلغ ثلاثة ملايين صوت، ولن يكون لها تأثير كبير على نتائج الانتخابات». وفى تهدئة واضحة للهجته، دعا زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوى أنصاره إلى مواصلة احتجاجاتهم لكنه طالبهم بالتزام ضبط النفس وعدم القيام بأى أعمال عنف..