تعيش مختلف المدن الجزائرية أجواء احتفالية غير مسبوقة بعد الفوز الثمين على زامبيا 2/صفر أمس الأول، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسى العالم وأفريقيا عام 2010. وقطعت الجزائر خطوة جديدة نحو التأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما تصدرت المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام زامبيا، صاحبة المركز الثانى، وست نقاط أمام مصر ورواندا، ولم تتأهل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم منذ عام 1986. وعاد مشجعو المنتخب الجزائرى من مختلف الفئات والأعمار لاحتلال الساحات والشوارع الرئيسية فى العاصمة الجزائرية وباقى المدن الأخرى، فى مشهد يعيد نفس الصور التى صنعوها بعد الفوز على مصر قبل نحو أسبوعين، حيث خرج عشرات الآلاف منهم فى مواكب كبيرة، حاملين الأعلام الجزائرية مما تسبب فى ازدحام كبير فى حركة السير، ولاتزال هذه الاحتفالات قائمة. وأكد رابح سعدان، المدير الفنى، أن منتخب بلاده وضع نفسه على الطريق الصحيح المؤدى إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأبدى سعدان افتخاره بتشكيلته التى حافظت على سجلها خالياً من الهزائم فى ثلاث مباريات، منوها بالفوز الذى تحقق خارج الديار لأول مرة منذ ست سنوات. وجاء آخر فوز للجزائر خارج قواعدها فى عام 2003 على حساب النيجر 1/صفر فى تصفيات كأس أمم أفريقيا 2004، تحت قيادة المدرب رابح سعدان. وعاد سعدان للحديث عن مباراة زامبيا، وقال إن الهدف الأول سجل فى الوقت المناسب، بينما سجل الهدف الثانى فى الوقت الذى كان فيه المنافس يحاول العودة لمجريات المباراة، معتبراً أرضية الميدان أعاقت أداء اللاعبين بشكل كبير. وأشاد بالمجهودات التى بذلها لاعبوه طيلة المباراة، داعياً إياهم إلى التركيز على بقية المباريات لضمان التأهل إلى كأس العالم.