انتهت وزارة الإسكان من الدراسات الخاصة بازدواج خط قطار «الجيزة – الواحات» بعد توقف القطار قبل شهرين، فضلا عن تنفيذ خط آخر بجانب محور روض الفرج يقاطع طريق «القاهرة – الإسكندرية» الصحراوى حتى وسط دهشور، فيما أكدت مصادر رسمية بهيئة السكة الحديد أن الهيئة لن تعيد تشغيل القطار حاليا بسبب الخسائر الكبيرة التى منيت بها خلال مرحلة تشغيله، حيث كشفت دراسة الهيئة عن أن «متوسط التشغيل» كان راكبا واحدا فى كل رحلة . وقال المهندس محمد دمرداش، مساعد أول وزير الإسكان، ل«المصرى اليوم» إن الوزارة انتهت من دراسة ازدواج خط قطار «الجيزة – الواحات» والذى سيتم تنفيذه خلال 18 شهرا، مع تعديل مساراته ليكون الخط الرئيسى لنقل المواطنين والعاملين فى مدينة 6 أكتوبر، مشيرا إلى أن ازدواج الخط من شأنه الإسراع ب«زمن التقاطر» والذى كان يعد أكبر سلبيات القطار السابق، فضلا عن تخفيف الضغط المرورى على محور 26 يوليو . وأضاف دمرداش: «هناك اجتماعات دورية بين قيادات وزارتى النقل والإسكان لضبط منظومة النقل على مستوى المدن الجديدة، وتم الاتفاق خلال هذه الاجتماعات على تنفيذ خط قطار آخر بجانب محور روض الفرج والذى يجرى تنفيذه حاليا، على أن يقاطع الطريق الصحراوى حتى وسط دهشور ليتم ربطه مستقبلياً بخط «الجيزة – الواحات». فى سياق متصل، أكدت مصادر رسمية بهيئة السكة الحديد، أن الهيئة لن تقوم بإعادة تشغيل قطار الواحات بسبب الخسائر الكبيرة التى منيت بها، متهمة أصحاب المصانع والشركات فى 6 أكتوبر بالتخلى عن التجربة وعدم «المساعدة» على نجاحها لتشغيل القطار، مؤكدة فى الوقت نفسه أن جمعية مستثمرى المدينة لم تف بوعدها للهيئة بعمل اشتراكات لعمال المصانع بالمحافظة، ووجود مواصلات داخلية عند المحطة الرئيسية لنقل العمال لإنجاح التجربة. وقالت المصادر ل«المصرى اليوم» إن الهيئة ترحب بدراسة وزارة الإسكان لازدواج الخط حتى الكيلو 48، مشددة على أنها لن تقوم بالتشغيل إلا بعد تنفيذ الازدواج حفاظا على أموال الهيئة. وطالبت المصادر مستثمرى مدينة 6 أكتوبر ووزير الاستثمار بالاهتمام بالتجربة والتعاون مع الهيئة ووزارة الإسكان، حتى يكون القطار وسيلة النقل الأساسية لهم، مشددة على أن التجربة لن تنجح دون تعاون جميع أصحاب المصانع والشركات حيث إن القطار سيعتمد بشكل أساسى على العاملين فى المدينة.