يتولى إسلام يوسف فى فيلم الفرح مهمتين أساسيتين هما الإشراف الفنى والديكور. وبلغة السينمائيين يعنى مصطلح الإشراف الفنى متابعة الملابس والإكسسوارات وأعمال الماكيير والكوافير وكل فنيات الصورة. إسلام يوسف تخرج فى المعهد العالى للسينما قسم هندسة مناظر، وهو قسم معنى بكل فنيات الصورة، وعمل «استايلست» ومهندس ديكور فى حوالى 30 فيلما من قبل، آخرها فيلم «كباريه» الذى تولى فيه المهمتين، وبعد نجاحه قرر تكرار التجربة فى «الفرح». فى البداية تحدث إسلام يوسف عن مرحلة التحضير فقال: استغرق التحضير لديكورات هذا الفيلم حوالى 3 أسابيع زرت خلالها العديد من المناطق الشعبية، ثم بدأت بناء الديكورات، وديكورات هذا الفيلم لها طبيعة خاصة جدا لأن معظم المشاهد تم تصويرها فى ديكورات بنيناها خصيصا من أجل الفيلم ولم نصور فى مناطق حقيقية إلا أربعة أيام فقط. وعن تنفيذ الديكورات قال إسلام: المشكلة فى فيلم «الفرح» أن المنتج أحمد السبكى كان يريد الانتهاء منه فى أسرع وقت ممكن حتى يجد وقتا كافيا لعمل الموسيقى التصويرية والمونتاج وباقى مراحل إنتاجه، وهذا اضطرنا لعمل ديكورات منزل حسن حسنى ومنزل خالد الصاوى بعدما بنينا ديكور الحارة فى ستديو نحاس والذى استغرق 45 يوما وهو يعتبر زمنا قياسيا، واستلزم بطبيعة الحال تعليق لمبات ملونة للتزيين ولمبات بيضاء للإنارة. أشار إسلام إلى أن ديكورات الفيلم وفنيات الصورة عموما يجب أن تسير فى السياق نفسه الذى تسير فيه الدراما، سواء كانت كوميدية أو تراجيدية، ولهذا كانت اللمبات الملونة فى الفرح قليلة لأن طبيعة الأحداث جادة وتراجيدية، وكانت اللمبات الملونة ضرورية الوجود لأنه فى النهاية فرح شعبى لكن نسبتها إلى نسبة لمبات الإضاءة العادية كانت واحدا إلى ثلاثة، ولو كان فيلم الفرح كوميديا لتغير الحال وكنا سنعلق لمبات ملونة أكثر من ذلك بكثير. وعن عمله كاستايلست قال إسلام: أكون مسؤولا عن شكل الممثل من الألف إلى الياء أى من شعر رأس الممثل وحتى أصابع قدميه وهذا يشمل كل ما يتعلق بالملابس وإكسسوارات وماكياج الشخصيات، ويجب أن تكون هناك صورة عامة للشخصية يراها الاستايلست، ومن خلالها يقوم بتوجيه الماكيير والمسؤول عن الملابس والمسؤول عن الإكسسوارات.