أبطال مصر «الشجعان».. يواجهون خطر «الطليان»

بمعنويات مرتفعة، وهامات تعانق السحاب بعد الأداء المبهر أمام البرازيل، يخوض المنتخب الوطنى فى التاسعة والنصف مساء اليوم «الخميس» بتوقيت القاهرة مباراته الثانية أمام منتخب إيطاليا «بطل العالم» على أرض ملعب «إليس بارك»بجوهانسبرج ضمن بطولة العالم للقارات التى تستضيفها جنوب أفريقيا.
ورغم صعوبة المباراة فإن ظروف الهزيمة فى اللقاء الأول فرضت على الفريق أن يلعب للفوز أو التعادل على أقل تقدير، للحفاظ على فرصته فى التأهل للدور قبل النهائى، حيث تعصف الهزيمة بالفريق خارج البطولة وتجعل مباراته الأخيرة مع أمريكا تحصيل حاصل.
يدخل المنتخب المباراة بفكر مختلف ورغبة فى الفوز، بعدما أزال اللاعبون والجهاز الفنى الرهبة عن أنفسهم واكتسبوا الثقة فى مواجهة الفرق الكبرى، ولتحقيق الهدف ركز الجهاز الفنى على تهيئة اللاعبين لتقديم عرض قوى يحفظ للفريق الصورة المشرفة التى ظهر عليها فى مباراته الأولى، حيث تغير فكر الجهاز من مجرد التمثيل المشرف وتجهيز اللاعبين قبل اللعب مع رواندا فى تصفيات كأس العالم إلى الرغبة فى الصعود للدور الثانى وتحقيق طفرة كبيرة فى بطولة رسمية.
وكانت بعثة المنتخب الوطنى قد انتقلت أمس الأول إلى مدينة جوهانسبرج لأداء المباراة التى تقام على أرض ملعب "إليس بارك"، وأدى الفريق قبل سفره مرانا خفيفا أعقبه اجتماع للجهاز الفنى مع اللاعبين، أكد شحاتة خلاله ضرورة إغلاق ملف مباراة البرازيل بما حققته من مكاسب والتركيز فى لقاء إيطاليا.
وتواصلت اجتماعات الجهاز الفنى عقب الوصول إلى جوهانسبرج للاستقرار على خطة المواجهة المقبلة، التى تعتمد على مفاجأة المنافس بفكر مختلف خصوصًا أن المدير الفنى لإيطاليا يضع فى حساباته قوة المنتخب الوطنى، ويسعى شحاتة لمواجهة القوة الدفاعية والأداء الأقرب للخشونة للمنتخب الإيطالى من خلال اللعب من لمسة واحدة والاختراق عبر الأجناب.
وعلى مدار الساعات الماضية نقل شحاتة للاعبين أهمية الاحتفاظ بهدوء الأعصاب، خصوصًا فى الدقائق الأولى على اعتبار أن الخوف من مواجهة البرازيل تسبب فى تقدم المنافس فى الدقائق الأولى، وينتظر أن يخوض الفريق اللقاء بنفس التشكيل الذى بدأ به مباراة البرازيل باستثناء الدفع بأحمد عيد عبدالملك على حساب أحمد حسن، والاحتفاظ بالأخير كبديل للاعبى الارتكاز حسنى عبدربه ومحمد شوقى أكثر اللاعبين بذلًا للجهد،
فيما يغيب أحمد المحمدى للإيقاف بعد طرده فى لقاء البرازيل، وينتظر أن يمنح الجهاز الفرصة لأحمد عبدالغنى، مهاجم حرس الحدود، وفقًا لظروف المباراة لاستغلال قوته الجسمانية فى الضغط على مدافعى إيطاليا وإجبارهم على عدم التقدم.
ويخطط شحاتة لاستغلال مهارة الثنائى محمد أبوتريكة ومحمد زيدان والتفاهم بينهما فى نقل الهجمات سريعًا وضرب الدفاع الإيطالى الذى يعانى من بطء شديد فى ظل تقدم أعمار لاعبيه.
كان الجهاز الفنى قد شاهد مباراة إيطاليا وأمريكا التى أعقبت مباراتنا مع البرازيل، ودوَّن شحاتة ومعاونوه عددًا من الملاحظات التى تتعلق بأداء المنافس، خصوصًا صلابة وسط ملعبه وصعوبة اختراقه من العمق الذى يتواجد فيه جاتوزو وأندريه بيرلو، بالإضافة إلى تميز ياكوينتى ولوكا تونى فى الكرات العرضية التى سببت أزمة للفريق فى مباراتى الجزائر والبرازيل.
من جانبه، اعترف شحاتة بصعوبة المواجهة مع منتخب إيطاليا، وقال إنه يبقى بطل العالم حتى وإن عانى الفريق من انخفاض المستوى وأضاف: نعمل للمنافس ألف حساب، ونعلم أن النظرة إلينا اختلفت بعد لقاء البرازيل، لكننا اكتسبنا الثقة فى أنفسنا وقادرون على إحراج إيطاليا
وأضاف: طالبت اللاعبين بأن يتحرروا من الخوف ويلعبوا بعيدًا عن ضغوط النقاط، وأضاف: لكن ذلك لا يتعارض مع رغبتنا فى التأهل على حساب واحد من بين إيطاليا والبرازيل. واعترف شحاتة بأن موقف المجموعة سيتضح بعد الجولة الثانية، مؤكدا أن مكاسب المشاركة فى البطولة كثيرة بعيدًا عن الصعود للدور الثانى من عدمه.
على الجانب الآخر، حذر مارسيلو ليبى المدير الفنى للآزورى لاعبى فريقه من تكرار سيناريو مباراتهم الأولى مع الولايات المتحدة، التى ظهر فيها الطليان بمستوى مهتز فى الشوط الأول قبل أن يتدارك الأمر فى الشوط الثانى بعد تعديلاته فى وسط الملعب ليسجل البديل جوزيبى روسى هدفين ويحرز دانيل دى روسى هدفًا وتفوز إيطاليا 3/1.
وحرص ليبى على مشاهدة مباراة مصر والبرازيل أكثر من مرة، وشدد على المدافعين بضرورة التحرك السريع، وفرض رقابة مشددة على الثنائى محمد أبوتريكة وزيدان، بعد أن نجحا فى زعزعة دفاعات السامبا.
وينتظر أن يتولى جورجيو كيلينى، مدافع الآزورى، رقابة محمد زيدان لإيقاف تحركاته، كما يسعى «ليبى» لتكوين كثافة فى وسط الملعب عن طريق جاتوزو وبيرلو ودانيل دى روسى لإجبار أبوتريكة على عدم التقدم.
وكان «ليبى» قد أشاد بمستوى المنتخب المصرى بعد مباراة البرازيل، والأداء الجيد للاعبين وروحهم العالية.