أكد مسؤول بارز بشركة «روش» الدوائية - وهى الشركة الوحيدة المنتجة لعقار التاميفلو الخاص بعلاج أنفلونزا الطيور والخنازير - أن الشركة غير مسؤولة عن أى عقار يتم تداوله خارج نطاق وزارة الصحة. وأعرب عن أسفه لتورط صيدليات كبرى فى هذا الشأن، قائلاً: «للأسف من يعملون بهذه الصيدليات على درجة كبيرة من العلم ويعلمون أن تداول العقار لغير المرضى يؤدى لإحداث مناعة لدى الفيروس ضد العقار مما يمثل خطورة داهمة على حياة من يصابون بالأنفلونزا». وأضاف: «إن العقار المهرب فى السوق المصرية مغشوش والعبوات ليست عبواتنا»، موضحًا أن الشركة تتلقى اتصالات عديدة من المواطنين بهذا الشأن ويتم تحويلهم إلى الخط الساخن لوزارة الصحة. من جهة أخرى، أعلن المصدر أن الشركة تبرعت ب 5 ملايين جرعة من العقار بما يعادل 500 مليون جنيه مصرى لمنظمة الصحة العالمية لتوزيعها على الدول الفقيرة والنامية من خلال المنظمة. وانتقد مسؤول «روش» من يهول من خطورة المرض، قائلاً: «نحن لسنا فى عام 1918 حتى يصبح الوباء فتاكًا، والعلم والوعى تقدما كثيرا، وما يقال عن إصابة 30٪ من الشعب فى حال انتشار الوباء كلام مرسل لا يستند لأى حقيقة علمية». وأوضح أن الشركة والحكومات المتعاملة معها بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، وضعت خططًا لوصول العقار للدول التى تحتاجه حال إغلاق الحدود وتوقف حركة السفن بين الدول، بخلاف قيام كل دولة بتخزين كمية استراتيجية للعقار تستخدمه عند الحاجة الشديدة. من جانبه، قال أحمد رامى، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن العقار تم حظر تداوله من جانب وزارة الصحة فى الصيدليات، وأصبح مقصورًا على مستشفيات وزارة الصحة، معتبرًا وجوده فى أى صيدلية مخالفة يجب إبلاغ الوزارة أو نقابة الصيادلة عنها فورًا. وقال إن وزارة الصحة حددت شركة «روش» والشركة المصرية لتجارة الأدوية فقط لبيع وتداول هذا العقار، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تفتش على الصيدليات للتأكد من عدم مخالفتها، وأنه لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أى صيدلية مخالفة.