قررت المحكمة الابتدائية في تونس، الخميس، تأجيل جلسة الاستماع للمدونة ألفة الرياحي، في القضية المعروفة باسم «الشيراتون جيت»، إلى 15 يناير الجاري. وكانت المدونة ألفة الرياحي نشرت على صفحتها الخاصة في ديسمبر الماضي تحقيقا استقصائيا اتهمت فيه وزير الخارجية رفيق عبد السلام وهو صهر رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي ب«الفساد المالي على حساب المال العام». ونشرت فواتير تؤكد لجوءه لإقامات فاخرة في فندق قبالة مقر وزارة الخارجية في العاصمة. وقالت «الرياحي» إن إحدى الفواتير كانت تحمل اسم امرأة، تحفظت على ذكر اسمها، كانت حجزت غرفة بنفس النزل وبنفس التاريخ وتم إلحاق حسابها بغرفة الوزير. وكان يفترض خضوع المدونة الى جلسة استماع أمام قاضي التحقيق اليوم الخميس غير أن القاضي أجل الجلسة إلى الثلاثاء المقبل، حسبما أعلن محامي المدونة شرف الدين قليل صباح الخميس. وينفي وزير الخارجية رفيق عبد السلام أي مزاعم بالتورط في فساد مالي أو أخلاقي وتقدم بشكوى ضد «الرياحي» التي جرى منعها من السفر في وسق سابق. ووجهت النيابة العامة للمدونة سبع تهم أبرزها نسبة أمور غير حقيقية لموظف دون الإدلاء بما يفيد ذلك، وإحالة معطيات شخصية بغاية الإضرار بالمعني بالأمر، وتحقيق فائدة أو منفعة لنفسها أو لغيرها، ونشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو الأمن العام.