أين المصرى الساخر ابن النكتة؟

رغم أن المعروف عن الشعب المصرى أنه ابن نكتة ويسخر من كل ضغط يجده فى حياته حتى لا يكتئب ويتشاءم لكى تستمر الحياة هذه هى طبيعة الشخصية المصرية المعروفة..
ولكن فى السنوات الأخيرة تبدلت تلك الشخصية التى تسخر من كل شىء وأصبح التشاؤم والعصبية والحالة المزاجية السيئة للغاية، هى سمة الشخصية المصرية من كثرة ضغوط الحياة المستمرة..
لم يعد هناك ابن نكتة أو ساخر يسخر من طابور العيش أو زحمة المواصلات كما كانوا يفعلون حتى تمر الحياة.. أصبحت الوجوه عابثة لا تجد فيها الابتسامة أو الأمل أو الطموح..
تجد الناس فى حالة صراع فى الحياة على كل شىء منذ أن يستيقظ حتى ينام، صراع فى المنزل على المصاريف وصراع فى المواصلات وصراع فى العمل صراعات لا تنتهى وأصبح المصريون لا يفكرون فى شىء سوى لقمة العيش والعودة سالمين إلى بيوتهم دون نظرة أمل أو تفكير أو تجديد!!
انحصار الفكر فى لقمة العيش فقط أفقد المصريين أسلوبهم الساخر فى الحياة وأفقدهم الابتسامة والمودة والتراحم فيما بينهم..
فماذا ننتظر من شعب انحصر فكره فى لقمة العيش فقط؟ هل ننتظر رقياً او تطويراً أو شفافية ومصداقية تلك الكلمات المتداولة على لسان المسؤولين لقد مل المصريون من تلك الكلمات وأصبح من النادر أن تجد شخصية إيجابية.. وحلت السلبية واللامبالاة محل أسلوب ابن النكتة والساخر من أوضاع الحياة.
أشرف أحمد صالح الطويل
Ashrafsaleh.altaweel@gmail.com