اتهم رئيس المكتب السياسى للحرس الثورى يدالله جوانى معارضى الرئيس محمود أحمدى نجاد فى الانتخابات الرئاسية التى تنطلق اليوم الجمعة بالعمل على القيام «بثورة مخملية». وقال جوانى فى تصريحات نشرت فى موقع الحرس الثورى على الإنترنت أمس الاول إن «وجود مؤيدى مير حسين موسوى فى الشوارع جزء من الثورة المخملية التى يحاولون القيام بها عبر شن حرب دعاية نفسية لإعلان انفسهم فائزين بهذه الانتخابات»، مستخدما مصطلحا وصفت به الثورة البيضاء فى تشيكوسلوفاكيا عام 1989. وكان الآلاف من مؤيدى رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوى الذى ينظر إليه على أنه المنافس الرئيسى لأحمدى نجاد فى الانتخابات قد خرجوا الى شوارع طهران قبيل التصويت مرتدين ثيابا خضراء بلون حملته الانتخابية. وأضاف «يكشف استخدام أحد المرشحين فى هذه الانتخابات لونا محددا لأول مرة عن بداية مشروع ثورة مخملية». وذكر الموقع ان المقابلة التى أجرتها صحيفة اسبوعية نشرها ايضا الحرس الثورى وهو قوة خاصة تقع تحت قيادة مطلقة للزعيم الاعلى آيةالله على خامنئى الذى سبق ان أعرب عن مساندته لحكومة أحمدى نجاد. ودافع نجاد عن منجزاته وهاجم فى الوقت نفسه خصمه الرئيسى موسوى فى مقابلة تليفزيونية عشية الانتخابات الرئاسية. وردا على منافسيه الثلاثة الذين اتهموه بالكذب خلال حملته، قال أحمدى نجاد «لقد حققنا الكثير من الأمور». وعرض خصوصا ارقاما حول التضخم والبطالة تبدو اقل ارتفاعا من المعطيات الرسمية. وعدد الرئيس الإيرانى لائحة من المنجزات التى حققتها حكومته متسائلا فى كل مرة «هل هذا كذب». وأشار على سبيل المثال الى «بناء المستشفيات» و«زيادة عدد الطلاب بمعدل 70%» و«بناء الكثير من السدود» وايضا «التنمية النووية» او «التكنولوجيا لإرسال أقمار صناعية». وفى الشأن الاقتصادى قال «إننا نسلك الطريق الصحيح». وأوضح ان مقاربته «مرتكزة الى العدالة» اى فى برامج نفقات عامة مكثفة. لكن خصومه يأخذون عليه ارتفاع معدل التضخم الذى يتجاوز 25%. وقال نجاد «إن كل الحملة الانتخابية كانت موجهة ضد شخص واحد» اى شخصه وان انتقادات منافسيه تترجم بأن «أداءهم خلال فترة حكمهم كان موضع تشكيك». وهاجم أحمدى نجاد مجددا زهرة رهناورد زوجة موسوى التى اتهمها بالحصول بطريقة غير قانونية على شهادة الدكتوراه فى العلوم السياسية. وقال «عندما يحصل شخص ما على شهادة بدون اتباع الإجراءات فهو امر غير قانونى وأريد ان يعرف الناس ذلك». كذلك هاجم الرئيس الإيرانى بدون ان يسمه الرئيس المحافظ السابق اكبر هاشمى رفسنجانى واتهمه خصوصا بتنسيق حملة موسوى. كان رفسنجانى قد شن هجوما شديدا على نجاد أمس الاول واتهمه بالكذب والتلفيق، داعيا مرشد الثورة الإسلامية على خامنئى إلى التدخل لضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية بعد اتهام الرئيس الحالى رفسنجانى فى مناظرة مع موسوى بالفساد.