زقزوق لمديرى الأوقاف: لا مكان فى الوزارة للمتراخين ولن نحمى فاسدا

حذر الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف جميع مديرى المديريات وقيادات الدعوة على مستوى الجمهورية من التراخى فى أداء أدوارهم وتحمل مسؤولياتهم لتفعيل دور الدعوة الإسلامية فى المشاركة الجادة فى إعادة بناء المجتمع.
وقال زقزوق موجها كلامه لمديرى المديريات خلال اجتماعه بهم امس أثناء تكريم 29 إماما مثاليا: لا مكان فى وزارة الأوقاف للمتقاعسين او المقصرين فى أداء واجبهم تجاه الدعوة الاسلامية ووطنهم، مضيفا: من يخطئ يجب أن يتحمل نتيجة خطئه لأنه لا أحد فوق المساءلة ولن تحمى وزارة الأوقاف أحدا او تتستر عليه ولن تقبل ان يكون فى صفوفها فاسد وستكون اول من تتخذ ضده الإجراءات الرادعة .
وأكد زقزوق أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الجولات الميدانية المفاجئة لتقييم أداء جميع العاملين فى المديريات الإقليمية باعتبارها عصب الوزارة وركنا أساسيا فى تنفيذ رسالتها مشددا على انه لن يتم التهاون مطلقا فى معاقبة من يثبت تقصيره مهما كان موقعه .
وقال زقزوق: إذا كان مقبولا ان يقصر أحد فى عمله فلا يقبل أبدا من الدعاة وعلماء الدين ان يقصروا فى اداء واجبهم، لأن جهود الدولة لن تنجح دون مساندة حقيقية من الدعاة والعلماء الذين يحترمهم المواطنون .
وأضاف: ان تقصير الدعاة وأئمة المساجد فى أداء دورهم «جريمة» فى حق المجتمع لأنه يمنح الفرصة للمتطرفين الذين لا يحسنون فهم حقيقة الإسلام والمغرضين المتربصين بأمن الوطن من التسلل الى عقول الناس وخاصة الشباب والعمل على زعزعة استقراره الفكرى والدينى وخلق أجيال متطرفة تسىء الى الإسلام والمسلمين وتستعدى العالم كله ضدهم .
وطالب زقزوق مديرى المديريات وقيادات الدعوة بإعادة ترتيب هرم الاولويات فى القضايا التى يتصدى لها الدعاة وان يتم التركيز على القضايا المصيرية والمستجدات المعاصرة وإزالة المعوقات التى تحول دون تقدم المجتمع وتحتاج الى تعديل السلوكيات والأفكار التى ترسخت خطأ لدى المواطنين وأصبحت موروثا ثقافيا واجتماعيا يمثل أخطر المعوقات أمام التنمية .