ذكرت محطة تليفزيون «بلومبرج» أن شركة جنرال موتورز الأمريكية لصناعة السيارات تعتزم تقديم طلب قضائى لإشهار الإفلاس فى الأول من يونيو المقبل. جاء ذلك، فيما أعلنت مجموعة جنرال موتورز، أكبر منتج سيارات فى الولاياتالمتحدة، أن الإدارة الأمريكية تعتزم تقديم عرض محسن لدائنى جنرال موتورز، بهدف تقليل فترة إشهار إفلاس الشركة الذى بات حتمياً، حيث يبلغ دين الشركة حوالى 27 مليار دولار، وتحتاج إلى خطة إفلاسها التى تعنى فعلياً تأميم أكبر شركة سيارات أمريكية. ووفقاً للعرض الإدارى الجديد فإن وزارة الخزانة الأمريكية سوف تحصل على حصة قدرها 72.5% من أسهم جنرال موتورز، وتقدم قروضاً عاجلة لها بقيمة 40 مليار دولار تقريباً بهدف إنقاذها من الانهيار. وفى حالة إشهار إفلاس جنرال موتورز، فستكون الثانية بين أكبر 3 شركات لإنتاج السيارات فى الولاياتالمتحدة تشهر إفلاسها بعد أن سبقتها «كرايسلر» فى مطلع الشهر الحالى. وفى تلك الأثناء، حذرت المفوضية الأوروبية حكومتى ألمانيا وبريطانيا وحكومات أخرى من اتخاذ إجراءات لإنقاذ فروع شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات فى أوروبا تخرق قواعد المساعدة الحكومية التى يفرضها الاتحاد الأوروبى. ويأتى هذا التحذير قبل يوم من اجتماع وزراء صناعة الدول ال27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، الذى يهدف إلى تنسيق الموقف تجاه مشكلة جنرال موتورز. يأتى ذلك فى الوقت الذى طالبت فيه شركة كرايسلر، ثالث أكبر شركة سيارات فى الولاياتالمتحدة بالحصول على موافقة الحكومة على صفقة استحواذ فيات الإيطالية للسيارات على كرايسلر فى ظل تقديم أكثر من 300 اعتراض على الصفقة إلى المحكمة. وفى سياق متصل، انسحبت شركة «فيات» من مفاوضات مهمة كان مقرر إجراؤها، أمس، فى برلين بشأن مستقبل منافستها الألمانية «أوبل». وفى غضون ذلك، أكدت شركة هيولت - باكارد الامريكية أنها تعتزم الاستغناء عن 5700 وظيفة فى فروعها فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا على مدى العامين المقبلين. كما أعلنت شركة «نيشون وايد» للبناء أن أسعار المساكن البريطانية ارتفعت للمرة الثانية فى 3 أشهر خلال مايو الجارى، مما أبطأ معدل التراجع السنوى إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس الماضى. وفى اليابان، ارتفع معدل البطالة فى أبريل الماضى الى 5،0% وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 5 أعوام، كما أعلنت وزارة الشؤون الداخلية. وأوضح مصدر حكومى أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بواقع 710 آلاف شخص فى أبريل، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2008، ليصل الى 346 مليون شخص. وفى أسواق البورصة، أغلق المؤشر نيكى لأسهم الشركات اليابانية على ارتفاع بنسبة 3.2%. كما أنهت مؤشرات الأسهم الرئيسية فى بورصة نيويورك معاملات، أمس الأول، على صعود ملحوظ بعد ارتفاع أسعار النفط لأعلى معدلاتها خلال 6 أشهر حيث قادت أسهم شركات الطاقة موجة الارتفاع.