«وول ستريت جورنال»: الأزمة الاقتصادية تشعل صراعًا بين الأمريكيين والمهاجرين على الوظائف المتدنية

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الأزمة الاقتصادية أشعلت صراعاً بين الأمريكيين والمهاجرين على الوظائف، وصل لحد التنافس على وظائف متدنية.
وقالت الصحيفة أمس الأول إن مدينة «شِلبيفيل» بولاية تينيسا الأمريكية، شهدت مؤخراً تجمعاً كبيراً استمر طوال الليل بين العديد من المواطنين الأمريكيين العاطلين ونظرائهم من المهاجرين، للتنافس على العمل لدى أحد المذابح فى المدينة.
وقالت الصحيفة: «الوظائف فى المذبح قد تكون صعبة، ولكن الآن فى ظل معدلات البطالة الأمريكية التى وصلت إلى أقصى مستوياتها فى 25 عاماً، فإن عُمال المذابح يُحسدون بشدة.. فالعمال الأمريكيون، الذين تجنبوا لسنوات العمل فى ورديات قطف الثمار وتنظيف المكاتب واللحوم المعلبة، يتنافسون الآن بشكل متزايد مع المهاجرين من أجل هذه الوظائف».
ونقلت الصحيفة عن ديفيد كورتيس، أمريكى الأصل، وهو ينظر إلى صف طويل أمامه من المتقدمين للوظائف قوله: «إننى منزعج جدا.. إن الأجانب يأخذون الوظائف التى يحتاجها الأمريكيون».
واستشهدت الصحيفة بمثال لمصرية تُُدعى «شيرين بخيت» هاجرت إلى الولايات المتحدة فى سبتمبر الماضى، بعد أن ربحت فى القرعة الحكومية السنوية للهجرة وحصلت على بطاقة الإقامة الدائمة «جرين كارد»، وتقدمت بطلب وظائف فى أماكن عديدة فى منطقة «ناشفيل» بولاية تينيسا، لكنها لم تجد وظيفة حتى الآن.
كما أشارت الصحيفة إلى أمريكى آخر يُدعى «ساوث»، وهو عامل بنّاء كان يحصل على 26 دولارا فى الساعة، قبل أن يفقد وظيفته فى أكتوبر 2008، حتى إنه فقد منزله ويعيش الآن مع أهل زوجته، وقالت الصحيفة إنه يتردد «كثيرا» على مركز التوظيف للحصول على وظيفة فى المذبح.
وكانت دراسة أمريكية أُعلنت نتائجها أواخر الشهر الماضى، كشفت أن معدلات البطالة بين المهاجرين فى الولايات المتحدة (9.7%) تفوقت لأول مرة خلال 15عاما على معدلات البطالة بين المواطنين الأمريكيين الأصليين (8.6%) خلال الربع الأول من العام الجارى 2009، مشيرة إلى أن تلك هى أعلى معدلات بطالة شهدتها الولايات المتحدة منذ 1994.