عادت الحياة إلى طبيعتها في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، بمصر الجديدة، بعد أن قامت قوات الحرس الجمهوري، وسلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة، الإثنين، بإزالة جميع الحواجز الحديدية والجدران الخرسانية من شوارع الميرغني والأهرام وإبراهيم اللقاني. وشهد محيط القصر الرئاسي سيولة مرورية، بعد فتح الطرق المغلقة، فيما واصل عشرات المتظاهرين اعتصامهم لليوم ال25 على التوالي، أمام مسجد عمرو بن عبدالعزيز، ونادي هليوبوليس، في 20 خيمة. وفي سياق آخر، وجد معتصمو «الاتحادية» المتظاهر محمد حمدي عز العرب، عضو حزب الدستور، الذي تعرض للاختطاف مع زميل آخر له هو أحمد إبراهيم السحت، وينتمي لنفس الحزب، أثناء دخولهما مقر الاعتصام، الثلاثاء قبل الماضي، حيث أجبرهما ملثمون على استقلال سيارة ربع نقل رقم «ه ا د 7562»، وتم تحرير محضر بالواقعة في قسم مصر الجديدة، يحمل رقم 11577. وقال محمد عبده، أحد المعتصمين، إنهم وجدوا زميلهم محمد حمدي عز العرب، بعد مرور 14 يوما من البحث عنه، حيث عثر أقاربه في مستشفى على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، بقسم العناية المركزة، وذهب اثنان من المعتصمين للاطمئنان عليه، وتحدثا مع أقاربه الذين أكدوا أنه لا يستطيع الكلام نتيجة تعرضه للتعذيب ممن خطفوه، مؤكدين أن أطباء المستشفى قالوا إن «محمد» كان ملقى على الطريق الصحراوي، وكان مضروبا ب«شومة» على رأسه، وبه بعض الجروح من أثر تعرضه لتعذيب.