كشف الدكتور محمد طه القللي، رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من مصر تعويض النقص العالمي من النظائر المشعة المستخدمة في الطب النووي، وذلك بعد نجاح تجارب تشغيل وحدة الإنتاج المصرية بمفاعل أنشاص النووي. وقال القللي ل«المصري اليوم»، إن وحده جديدة جاري تدشينها خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح التجارب الأولى لتشغيلها، لإنتاج النظائر المشعة المستخدمة في الطب النووي، سواء في أجهزة المسح الذري أو تحضير مولدات لإنتاج التكنيتيوم – 99م المستخدمة في 80% من أجهزة التشخيص النووي في العالم كله، مما سيوفر أموالا طائلة تدفعها الدولة بالعملة الصعبة نتيجة لاستيرادها. وأضاف القللي أنه نتيجة لنقص نظير الملوليبونيوم 99 م على مستوى العالم بسبب خروج عدد من المفاعلات في العالم من الخدمة مؤقتا، طلبت الوكالة الذرية العمل على سد ذلك العجز، مشيرا إلى أن الإنتاج المصري يكفي للاستخدام المحلي لكل الاستخدامات الطبية، وسيتم تصدير المتبقي لدول العالم. وتستخدم النظائر المشعة في الكشف عن العديد من الأمراض المزمنة مثل الأمراض السرطانية، أو الامراض المتعلقة بالعظام وغيرها من الأمراض، وتساعد على الكشف المبكر على الأمراض. وأشار القللي أن هناك دراسات تجري حاليا لتقييم العروض المقدمة من الجانب الروسي لتطوير مفاعل أنشاص الذي تم بناؤه في ستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنهم تقدموا بعرض مالي وآخر فني، وأنه جاري تقييم تلك العروض. وكان الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، كشف ل«المصري اليوم» في وقت سابق أن الدراسات التي تتم حول مفاعل أنشاص ستعمل على تقييم العروض، مشيرًا الى إمكانية إغلاقه في حال زيادة تكلفه تطويره وعدم جدواه اقتصاديًّا، مؤكدا أنه سيترك الأمر للخبراء في هذا المجال لتحديد جدوى إغلاقه أو تطويره.
