نعى حزب مصر القوية، الشهيدين جابر صلاح «جيكا» وإسلام مسعود، محملا الرئيس محمد مرسي والسلطة التنفيذية مسؤولية «حالة الاستقطاب» الحالية، كما طالبت مؤسسة الرئاسة ب«القيام بواجباتها التي تقاعست عنها حتى الآن، من تطهير للداخلية وتطهير لأجهزة الدولة من كل الفاسدين». وقال «مصر القوية» في بيان نشره في صفحته على «فيس بوك»، الإثنين: «محمد جابر وإسلام فتحي، ومن قبلهما مئات من الشباب المصري لقوا ربهم في ريعان الشباب، إما قتلا مباشرا أو تقاعسا تاما من جهاز أمن مبارك، الذي صار جهاز أمن مرسي دون تغيير في أركانه ولا في أساليبه». وأضاف: «عبدالرحمن يسري، ومن قبله آلاف المصريين الذين يسحلون ويضربون ويهانون على يد شرطة لا تعمل ولا تريد أن تعمل إلا خدمة للحاكم أيا كان اسمه، في إطار سلطة ترى أن هيبتها مرتبطة بمدى انتهاك كرامة المصريين». واعتبر الحزب أن حالة الاستقطاب الحادة الحالية التي تعيشها مصر «يتحمل مسؤوليتها بالأساس الرئيس وسلطته التنفيذية»، مضيفاً «يتحمل مسؤوليتها الرئيس الذي يجب عليه أن يكون رئيسا لكل المصريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، فإذا به يخطب في أنصاره الذين خرجوا في الشارع يحمون قراراته قبل صدورها». وتابع: «يتحمل مسؤولية ذلك الاستقطاب سلطة تنفيذية لم تقدم للمصريين أي بارقة أمل في التغيير، سلطة قبلت التعاون مع رموز من النظام السابق بأن عينتهم أو أبقتهم في مناصب تنفيذية، فتقاعسوا وأهملوا وتسببوا في مقتل مئات من المصريين، ويتحمل ذلك الاستقطاب أيضا كل من يخرج عن سلمية الثورة وعن روحها العامة، بحرق المقار أو بالتعدي على الأشخاص أو على الهيئات والمؤسسات». واختتم الحزب بيانه، بالقول: «إننا في حزب (مصر القوية) نطالب مؤسسة الرئاسة بالقيام بواجباتها التي تقاعست عنها حتى الآن، من تطهير للداخلية وتطهير لأجهزة الدولة من كل الفاسدين، ومن رعاية لحوار وطني جاد تقف فيه على مسافة واحدة من كل القوى السياسية والمجتمعية، للتوافق حول كل النقاط الخلافية خصوصا الدستور، وكيفية تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع المعاناة عن كاهل الشعب المصري». كانت حركة «6 أبريل» قد أعلنت، مساء الأحد، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك» وفاة الناشط السياسي محمد جابر، الشهير ب«جيكا»، وقالت الحركة «إنا لله وإنا إليه راجعون.. تم فصل أجهزة الإعاشة عن جابر، وقد أسلم روحه إلى بارئها». يذكر أن الناشط السياسي، كان يُعالَج بغرفة العناية الفائقة بمستشفى قصر العيني إثر إصابته بطلقات خرطوش بعد مشاركته في أحداث ذكرى محمد محمود الأخيرة.