انطلقت جنازة عسكرية وشعبية مهيبة من مسجد «سيدي عبد الرازق» بقرية منية مسير، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، الثلاثاء، عقب صلاة الفجر، لتشييع جثمان الشهيد رقيب أول شرطة، وليد إبراهيم رزق، الذي لقي مصرعه، في هجوم مسلح من قِبل مجهولين على دورية شرطة بمنطقة جسر الوادي في العريش بمحافظة شمال سيناء. وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت السبت، عن استشهاد ثلاثة من أفراد الشرطة، هم: الشرطي وليد رزق، والشرطي عصام عبد الحميد، والمجند سيد محمد عبد العال، وإصابة علاء محمد، من قوة نجدة العريش، حيث قامت سيارة مجهولة بإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، بمنطقة جسر الوادى في العريش بمحافظة شمال سيناء. وشارك في الجنازة عدد من القيادات الأمنية في مقدمتهم اللواء صلاح عكاشة، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء أسامة متولي، نائب مدير الأمن، والعميد أمجد عبد الفتاح، مدير المباحث الجنائية. وشيّع الآلاف من أهالي قريتي مسير ومنية مسير، التابعتين لمركز ومحافظة كفر الشيخ، جثمان الشهيد وليد إبراهيم رزق، وسط حالة من الحزن، والغضب من حوادث الاعتداء المتكررة على الشرطة في العريش، مطالبين رئيس الجمهورية بوضع حد لتلك الاعتداءات. وقال السيد رزق، شقيق الشرطي الشهيد إن «وليد عمره 30 عامًا، والتحق بالشرطة منذ عام تقريبًا، وهو أكبر أخوته، وكان يساعد الأسرة في المعيشة»، مطالبًا بتوفير فرصة عمل له أو لشقيقه حتى يتمكنا من استكمال مسيرة أخيهما الشهيد في مساعدة أسرتهما المكونة من 6 أفراد. كان اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، قد أصدر قرارًا بإقالة اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء، وتعيين نائبه اللواء سميح أحمد بشادي، خلفا له، وذلك بعد يوم واحد من استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة في حادث إطلاق نار على سيارة تابعة لشرطة النجدة.