«الصحة» توافق على تحمل «التأمين الصحي» 90% من تكلفة عمليات زرع القوقعة للأطفال

وافق الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان، على مضاعفة مساهمة التأمين الصحي في جراحات زراعة القوقعة للأطفال، لتصبح مائة ألف جنيه بدلاً من 45 ألف جنيه، مما يمثل أكثر من 90% من تكاليف الجراحة، على أن يبدأ التنفيذ لهذا القرار اعتباراً من أول ديسمبر المقبل.
كانت «المصري اليوم» قد نشرت في عددها الصادر الخميس، عن وجود مفاوضات بين هيئة التأمين الصحي ووزارة الصحة، لتحمل الهيئة إجمالي تكلفة عمليات زرع القوقعة للأطفال دون السابعة، نظراً لصعوبة تحمل الكثير من الأهالي باقي تكاليف العملية التي يصل إجمالي تكلفتها إلى 110 آلاف جنيه، تتحمل الهيئة 45 ألف جنيه، وأسرة الطفل تتحمل باقي المبلغ.
بدوره أكد الدكتور عبدالرحمن السقا، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن هذا القرار يعتبر خُطوة مهمة لعلاج أكثر من 500 طفل يولد سنوياً بإعاقة الصمم، مشيراً إلى أن هذا القرار يُحمِل الهيئة العامة للتأمين الصحى 35 مليون جنيه سنوياً زيادة على التكاليف الحالية لجراحات زراعة القوقعة للأطفال، التي تقدر ب15 مليون جنيه سنوياً، ليصل إجمالي ما تصرفه الهيئة في هذا البند وحده إلى 50 مليون جنيه.
وقال «السقا» إن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات والقرارات، التي تسعى من خلالها القيادة السياسية ووزارة الصحة والسكان لتحمل الخدمات الطبية والجراحات باهظة التكاليف لرفع العبء عن كاهل المواطنين، خاصة المرضى.
فيما قال الدكتور محسن جورج، رئيس القطاع الطبي بهيئة التأمين الصحي، إن الهيئة تبحث عن تدبير المبلغ المطلوب لتلك العمليات سواء من موازنة الدولة أو عبر إجراء اتفاقيات مع بعض الجهات لتقديم الخدمة الجيدة دون إهدار في الموارد، خاصة أن إجراء تلك العملية يتطلب متابعة من الأسرة قد تستمر لمدة عامين.
وأشار «جورج» إلى وجود عدة شروط يجب توافرها في الطفل قبل البدء في إجراءات العملية، أولها قياس مدى نسبة الذكاء لدى الطفل، حيث يتطلب وجود حد أدنى حتى تكون العملية ناجحة، ثانياً ألا يزيد عمر الطفل على 7 سنوات، مشيراً إلى أن إجراء العملية يتطلب من الأسرة القيام لمدة عام أو عامين بجلسات تخاطب للطفل بمعدل مرتين في الأسبوع كشرط لنجاحها، مؤكداً أن غالبية الأسر لا تقوم بهذه الجلسات وتكتفي بالعملية، وهذا يعرضها للفشل.
وعن إجراءات عمليات زرع القوقعة قال «جورج» إن أسرة الطفل التي تريد زرع قوقعة لطفلها تقوم أولاً بالتوجه إلى استشاري السمعيات أو استشاري أنف وأذن وحنجرة في عيادة التأمين الصحي التابع لها، وبعد الحصول على تقرير من الطبيب تقوم بتقديمه إلى الهيئة العليا لزرع القوقعة بالقاهرة أو بالإسكندرية، التى تضم أكبر أساتذة تخاطب وسمعيات، وتقوم اللجنة بفحص الطلب وإصدار قرار بإجراء العملية، بعدها تتوجه أسرة الطفل إلى المكان المخصص لإجراء العملية.