«صنداي تليجراف»: حزب الله يفكر في التخلي عن دعم «الأسد» لتفادي الصدام مع السنة

قالت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية، إن هناك بوادر تباين بدأت تظهر في موقف حزب الله من الأزمة السورية، مؤكدة أن الحزب بات يخشى تبعات تأييده المطلق لسياسات الرئيس بشار الأسد، على شعبيته وصورته في الشارع العربي، وبين المسلمين السنة.
وأوضحت الصحيفة أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أعرب في بداية الأزمة السورية علنا، عن تأييده لنظام «الأسد»، لم يعد يفعل ذلك في خطاباته الاخيرة.
وأوضح التقرير أن بعض أعضاء حزب الله، ومنهم رجال دين شيعة، يخشون من أن دعم نظام الأسد يمكن أن يجرهم إلى «صدام مع المسلمين السنة»،مشيرًا إلى خلافات بين القطاع المدني في الحزب، والمقاتلين، إذ يتزايد قلق أعضاء الحزب من تأثير الاستمرار في دعم نظام بشار الأسد على وضع الحزب ومستقبله، بل وعلى شيعة لبنان عموما.
ونقل تقرير الصحيفة، عن مصدر مقرب من دوائر القيادة في حزب الله، قوله: «يدرك حزب الله وإيران أنهما على طريق صدام مع السنة إن لم يردموا الهوة بينهم، والقضية الساخنة في ذلك هي سوريا، ومستقبل حزب الله والشيعة عموما مرتبط بسوريا، وإذا كان الامر يتطلب التضحية ببشار فلنضحي به ولا نضحي بسوريا».
وشدد التقرير على أن الإشارة الأقوى على الخلاف داخل حزب الله في شأن سوريا، هو إلغاء المؤتمر العام للحزب الذي يُعقد كل ثلاث سنوات، فيما تبدو أنها المرة الاولى التي يُلغى فيها هذا المؤتمر.
ومع أن التبرير هو تشكيل ذلك «خطرًا أمنيًا»، إلا أن التقرير يقول إن المؤتمر أُلغي نتيجة الخلافات، وخشية الأمين العام ألا يتمكن من الوصول إلى توافق حول الموضوع.
وأضافت الصحيفة أن التفجيرات وأعمال العنف في لبنان، زادت من هذا الانقسام داخل الحزب بشأن الموقف من النظام السوري، كما أن الحزب، الذي كان يحظى بشعبية غير مسبوقة في العالم العربي بسبب محاربته إسرائيل، بدأ يخسر هذا التأييد الشعبي نتيجة موقفه الداعم للنظام السوري.
وربما يخشى الحزب أيضا من خسارة تأييد اللبنانيين له وفقدانه أصواتا في أي انتخابات مقبلة، على حد قول «صنداي تليجراف».