ذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية اليوم الأحد "أن جماعة حزب الله تعد واحدة من أشد الجماعات المؤيدة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد إلا أن هناك جدالات جارية الآن داخل صفوفها حول ما إذا كان الوقت قد حان لتغيير المسار أم لا". وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - "إن مظاهر دعم بشار الأسد واضحة بشدة فى الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وهناك لافتات معلقة تؤيد الاسد وتعادى معارضيه، إلا أن حزب الله يفكر فى التخلى عنه". وأشارت إلى أن حزب الله يحتاج إلى المساعدة اللازمة من سوريا لتصبح أقوى قوة فى السياسة اللبنانية كما تعتمد دائما على الأسرة الحاكمة فى دمشق خلال حروبها مع إسرائيل. وأكدت أن بشار الأسد يحتاج الآن إلى دعم وولاء جماعة حزب الله فى الوقت الراهن لترسيخ موقفه وتوفير الدعم اللوجستى والمعنوى وحتى إرسال مقاتلين إلى حرب الضارية الدائرة فى سوريا لتطويق خصومه. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى خلافات بين القطاع المدنى فى الحزب والمقاتلين، إذ يتزايد قلق أعضاء الحزب من تأثير الاستمرار فى دعم نظام الأسد على وضع ومستقبل الحزب بل وشيعة لبنان عموما. ولاحظت أن حسن نصر الله الذى أعرب فى بداية الأزمة السورية علنا عن تأييده لنظام الأسد لم يعد يفعل ذلك فى خطاباته الأخيرة مما يشير إلى قرب تخليهم عن الاسد حيث يخشى بعض أعضاء حزب الله ومنهم رجال دين شيعة من أن دعم نظام الأسد يمكن أن يجرهم إلى صدام مع المسلمين السنة. ورأت الصحيفة أن الإشارة الأقوى على الخلاف داخل حزب الله بشأن سوريا هو إلغاء المؤتمر العام للحزب الذى يعقد كل ثلاث سنوات، فيما تبدو أنها المرة الأولى التى يلغى فيها هذا المؤتمر، كما أن أحداث التفجير وأعمال العنف فى لبنان زادت من هذا الانقسام داخل حزب الله بشأن الموقف من النظام السورى.