التقرير السنوى لحالة سكان العالم عام 2009 أكد أن فئتى النساء والشباب، فضلا عن الطبقات الفقيرة والمهمشة ستكون الأكثر عرضة للتأثر السلبى بالتغيرات المناخية، والمتمثلة فى التصحر والجفاف ونقص الغذاء خاصة فى الدول النامية والأفريقية، ومنها مصر. وأرجع التقرير تضرر المرأة إلى تحملها مسؤولية إدارة الأسرة فى حالة نزوح الرجال للبحث عن عمل إذا ما ساءت التغيرات المناخية خاصة فى المناطق الزراعية إذ يعمل 50٪ من النساء بحرفة الزراعة عالميا، بينما يواجه الشباب البطالة خاصة فى المناطق الساحلية فى العالم والمهددة بالغرق. وحذر التقرير الذى أطلقه صندوق الأممالمتحدة للسكان بجامعة الدول العربية، أمس الأول، من ارتفاع درجة حرارة الأرض 6 درجات بحلول عام 2010 مما يؤدى إلى ذوبان الجليد وإلحاق الأضرار بالسكان خاصة فى المدن الساحلية فى العالم، فضلا عن نقص الغذاء والمياه، فضلا عن تدهور الحالة الصحية وانتشار أمراض الملاريا خاصة فى الدول النامية. وقال حسن يوسف، مستشار السياسات بمكتب الدول العربية لصندوق الأممالمتحدة للسكان، والذى قدم عرضا للتقرير، إن مصر باعتبارها أكبر الدول العربية تعدادا للسكان فإنها ستكون الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية المقبلة خاصة فيما يتعلق بمنطقة الدلتا. وأشار مستشار السياسات بصندوق الأممالمتحدة إلى إن مصر تواجه حاليا مشكلة نقص المياه، لافتا إلى أن التأثيرات المناخية المقبلة ستؤدى إلى «نضوب» المياه عند منابع النيل مما سيشكل عبئا كبيرا على مصر التى يعد الماء بالنسبة لها «عصب الحياة».