أعد الاتحاد المصرى لكرة القدم ملفاً كاملاً بالتجاوزات الجزائرية، التى وقعت ضد مشجعى مصر فى السودان، تمهيداً لإرساله إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم خلال ساعات. ويشمل الملف أدلة تثبت كل الانتهاكات والاعتداءات التى حدثت سواء فى مصر أو الخرطوم أو الجزائر، كما اتصل سمير زاهر، رئيس الاتحاد، بنظيره السودانى، مطالباً إياه بإرسال تقرير عما جرى للفيفا. وجدد مجلس إدارة اتحاد الكرة الثقة فى الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسن شحاتة. وقال زاهر فى تصريح ل«المصرى اليوم»: «الجهاز الفنى واللاعبون بذلوا كل ما فى وسعهم ولم يقصروا، ويكفى هذا الجيل ما حققوه من إنجازات ومنافستهم على الصعود حتى النفس الأخير». وأضاف أن الهزيمة صعبة وقاسية، لكن الجهاز الفنى أمامه مسؤوليات كثيرة أهمها بطولة الأمم الأفريقية المقبلة فى أنجولا، مما جعل مجلس الإدارة بالإجماع يقرر تجديد الثقة فى حسن شحاتة. فى الوقت نفسه، كشفت مصادر أن حسن شحاتة يفكر فى التقدم باستقالته لرفع الحرج عن اتحاد الكرة. كان علاء وجمال مبارك، نجلا رئيس الجمهورية اللذان حضرا المباراة، عقد اجتماعاً مغلقاً مع الجهاز الفنى واللاعبين فور عودة الفريق إلى مقر إقامته بفندق هيلتون الخرطوم، وطالبا بطى صفحة المونديال والتركيز فى المستقبل. وخلال الجلسة نفسها، اتصل الرئيس مبارك هاتفياً بالمدير الفنى، وطالبه بفتح ميكروفون الهاتف، ليصل كلامه إلى اللاعبين، وقال لهم إن الفريق شرف مصر بأدائه، وأن اللاعبين والجهاز غير مسؤولين عن سوء الحظ الذى صادفهم، وتابع: «من المهم أن ينهض الفريق من هذه الكبوة سريعاً ليعوض الشعب المصرى بلقب الأمم الأفريقية المقبلة فى أنجولا»، مشيراً إلى أن الفريق واجه نفس الموقف بعد تصفيات مونديال 2006، وتناست الجماهير كل شىء بعد الفوز بكأس الأمم الأفريقية بالقاهرة.