أكد المستشار إسماعيل البسيونى، رئيس مجلس إدارة نادى قضاة الإسكندرية، وجود «تجاوزات لبعض رجال القضاء لكنها لا تؤثر على سير منصة العدالة»، مشيراً إلى أن المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل، لديه جهاز للتفتيش على القضاة خاص بالوزارة للتأكد من سير العمل. ووصف البسيونى، فى تصريحات صحفية التجاوزات، بأنها بسيطة ولا تؤثر على العدل، مثل طلب أحد الزملاء القضاة من زميل له فى المحكمة أن يقبل وساطته بإعطاء شخص مهلة إضافية لكى يوفق أوضاعه قبل إعطاء الحكم، نافياً تدخل الدولة فى وساطة لأحد لدى القضاة، وبمجرد أن تحوم شبهة قبول توسط أحد فإن القاضى يحال للتحقيق فوراً وينقل إلى وظيفة إدارية غير قضائية أو يجبر على الاستقالة من منصبه لأنه يحمل ميزان العدل بين الناس. وتابع البسيونى، على هامش أمسية شعرية نظمها النادى للشاعر سيد حجاب، أمس الأول: «القضاء فى مصر لم يستقل تماماً حتى الآن، وإنما يواصل استقلاله»، معرباً عن أمله فى أن يستقل استقلالاً تاماً، وذلك بضم جهاز التفتيش القضائى إلى مجلس القضاء الأعلى وليس إلى وزارة العدل، وفصل ميزانية القضاة عن وزارة المالية. وعلق البسيونى على مبادرة وزير العدل بزيارة المحاكم الابتدائية فى المحافظات بأنها «جزء من عودة المياه إلى مجاريها وإنهاء حالة المقاطعة التى أوجدها بينه وبين رجال القضاء من زملائه وأبنائه، خاصة أنه خدم على منصة العدالة ما يزيد على 40 عاماً قاضياً فى محراب العدل»، مطالباً الوزير بأن يعمم هذه الزيارات لتشمل محاكم الاستئناف والنقض فى المحافظات أسوة بالمحاكم الابتدائية، متسائلاً: «لماذا يقاطع الوزير هذه المحاكم ويفضل عليها الابتدائية، ولماذا يرفض جميع الدعوات التى توجه إليه من ناديى القضاة فى القاهرةوالإسكندرية؟!». ووجه رئيس قضاة الإسكندرية نصيحة إلى مرعى قائلاً: «ليتك يا وزير العدل تحذو حذو الوزراء الذين سبقوك مثل المستشار فاروق سيف النصر، وزير العدل الأسبق، الذى كان يزور القضاة فى المستشفيات، خاصة أن أسلوب المقاطعة لا يليق برجل القضاء فى تعاملاته مع زملائه، معرباً عن أمله فى أن ينبذ وزير العدل أسلوب المقاطعة ويكون هناك تواصل بينه وبين القضاة فى المحافظات، فهم منه وهو منهم وجميعهم زملاء مهنة واحدة، بهدف عودة المياه إلى مجاريها».