جدد المستشار إسماعيل البسيونى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية، رفضه التام لمشروع وزير العدل بتوسعة المجلس الأعلى للقضاء بضم رئيسى محكمتى شمال وجنوب القاهرة الابتدائيتين، لأن ذلك يمثل خطورة بالغة على مستقبل القضاء والعدالة فى مصر على حد قوله. وقال البسيونى ل«المصرى اليوم» إنه بضم العضوين الجديدين تكون هناك رقابة وتفتيش من الأحدث على الأقدم، وهذا ما يتنافى مع أسلوب ونظام التدرج الوظيفى للقضاة، مشيراً إلى أن الملفات التى تمت مناقشتها فى مجلس إدارة النادى، مساء أمس الأول، شملت بحث الإجراءات الخاصة بإعداد جداول الانتخابات الخاصة بانتخاب رئيس نادى القضاة الجديد ومجلس الإدارة، بعد انتهاء فترة ولاية المجلس الحالى يوم 30 سبتمبر الماضى، وتحديد موعد إجراء الانتخابات وتشكيل اللجان، لكن لم يستقر حتى الآن على مرشح معين، وأن الباب مفتوح لمن يرى فى نفسه القدرة والكفاءة للخدمة والعطاء لرجال القضاء فى الإسكندرية. وأضاف أن القضاة فى الآونة الأخيرة بدأوا يعانون العديد من المنغصات التى أفسدت عليهم معيشتهم، وجعلتهم منشغلين بالشأن الخاص على حساب العام، بسبب قرارات المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل، فى شؤون كثيرة، وتدخلات مساعده لشؤون الرعاية الصحية، الذى ألغى اشتراكات العديد من المستشفيات التى يعالج فيها رجال القضاء، وإلغاء الاتفاقية الموقعة بين هيئة السكة الحديد ووزارة العدل، ووضع شروط تؤثر على إمكانية استقلال القطار بكارنيه العمل. وهاجم البسيونى، المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض، الرئيس السابق لنادى القضاة، بسبب تصريحاته ضد القضاء والاتهامات التى وجهها عبر وسائل الإعلام المختلفة له، التى لا ينبغى أن تصدر من إحدى قامات القضاء فى مصر، مؤكداً أن الخضيرى بهذه التصريحات هدم المعبد على رؤوس من فيه. وأضاف البسيونى: أنه سيتم عقد اجتماع لجميع رؤساء أندية القضاء فى الأقاليم مع المستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة القاهرة، فى النادى النهرى، غداً السبت، لبحث الإجراءات المناسبة لمحاسبة المستشار الخضيرى، لإساءته للقضاء فى مصر بسبب هذه التصريحات.