رفضت السلطات الجزائرية أمس الأول الرد على طلب مقدم من شركة مصر للطيران لتنظيم رحلة طيران «شارتر» إلى مطار وهران لنقل 104 مصريين إلى القاهرة بعد تصاعد الاعتداءات على الجالية المصرية بالجزائر، وقال الطيار علاء عاشور، رئيس شركة مصر للطيران، «لم نتلق أى رد سواء بالقبول أو الرفض على تنظيم تلك الرحلة، وذلك أمر غير معتاد من جانب السلطات الجزائرية التى يربطنا بها تعاون دائم ووثيق»، وأضاف «فى المقابل سمحت سلطات مطار القاهرة بهبوط طائرات جزائرية لنقل مشجعيهم إلى السودان، ونحن فى سبيلنا للمحاولة بشأن استقبال الطائرة المصرية مرة أخرى واستعجال الرد». وعلمت «المصرى اليوم» أن العديد من الشركات المصرية الكبرى العاملة بالجزائر طلبت استئجار طائرات لإعادة العاملين بها إلى مصر، إلا أن طلبها رُفض. وفى سياق متصل، أفادت مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولى أن سلطات «الطيران المدنى» سمحت بهبوط طائرة عسكرية جزائرية فى مطار القاهرة رغم وصولها بدون تصريح مسبق، ورفضت الخطوط الجزائرية سداد قيمة الخدمات المقدمة لها فى أرض المهبط، إلا أن سلطات المطار المصرى قدمت الخدمات اللازمة للطائرة التى غادرت القاهرة حاملة على متنها مشجعين جزائريين متوجهين إلى الخرطوم لمؤازرة المنتخب القومى الجزائرى. وقالت مصادر مصرية إن التناقض بين الموقفين المصرى والجزائرى يكسف عن شعور السلطات الجزائرية بالحرج من منح تصاريح إضافية لطائرات مصرية لإعادة العاملين هناك، حتى لا يفسّر ذلك على أنه عملية إجلاء شاملة للرعايا المصريين من الجزائر، الأمر الذى قد يؤدى إلى نشوب أزمة سياسية بين البلدين، خاصة أن المواطنين العائدين من الجزائر أشاروا إلى تعرضهم لسوء المعاملة بعدما نشرت صحيفة جزائرية خبراً غير صحيح عن وجود قتلى بين المشجعين الجزائريين فى القاهرة. وألقى التوتر الحالى فى العلاقات المصرية الجزائرية بظلاله على الحركة الجوية بين البلدين، حيث غادرت طائرة مصر للطيران المتجهة إلى الجزائر أمس وعلى متنها 40 راكباً فقط، ومن المتوقع أن تنخفض معدلات السفر من القاهرة إلى الجزائر خلال الأيام المقبلة لصالح زيادة فى معدل الرحلات فى الاتجاه العكسى من الجزائر إلى القاهرة، حيث تنظم مصر للطيران 6 رحلات والجزائرية 4 رحلات أسبوعياً. وناشدت وزارة الخارجية فى بيان لها أمس الجماهير المصرية المسافرة إلى السودان الالتزام بتعاطى التطعيمات الصحية اللازمة من المكاتب التابعة لوزارة الصحة قبل السفر