«عاشور»: «العسكري» مسؤول عن خلاف «التأسيسية» لإجرائه الانتخابات قبل الدستور

حمَّل سامح عاشور، نقيب المحامين، المجلس العسكري «مسؤولية ما نحن فيه من خلاف حول الجمعية التأسيسية لإجرائه الانتخابات قبل إعداد دستور محترم للبلاد بعد تسلمه زمام الأمور بعد ثورة 25 يناير».
وقال: «عند الحديث عن الواقع يجب أن نكون في غاية الدقة والأهمية لأننا نتحدث عن ثورة ولدت ولابد الحفاظ على هذا المولود، فلا نتركه بلا رعاية، وأنا من أنصار حماية المولود ليس لصالح فئة أو تيار»، متمنياً احترام الحوار المتبادل واختلاف الرأي، وطالب بتبني الجامعات حوارًا مجتمعيًا.
جاء ذلك أثناء الندوة التي أقيمت في كلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ بعنوان «الرؤية السياسية للواقع المصري بعد الثورة»، الأحد، بحضور الدكتور ماجد القمري، رئيس الجامعة، والدكتور محمد والي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور سيد عبده، عميد كلية التربية النوعية، وحضور عمداء الكليات وأساتذة الجامعة وطلابها.
وأشاد «عاشور» بثورة 25 يناير قائلًا «نحن أمام ثورة مجتمعية بلا قيادة تمثل نموذجًا فريدًا لثورات بلدان العالم، ولا يوجد تيار ولا زعيم قام بها»، وتابع «الفضل يرجع للجموع الحاشدة يوم 25 يناير، هذا القائد المجتمعي متميز وغياب القيادة الفردية أهم أسباب نجاح الثورة».
وعاب «عاشور» على نسبة الاستحواذ على الجمعية التأسيسية على أساس الفائز بمجلس الشعب وقال «أرى أن الدستور صناعة مجتمعية لا يمكن أن تبنى على أغلبية حزبية لأنها متغيره خلال الانتخابات ونخرج لدوامة الفوضى المطلقة».
وأكد عاشور أن كل التيارات رافضة للدستور فالمقدمات الفاسدة نتائجها فاسدة، مضيفاً «لا نريد تقسيمنا لإسلاميين وغير إسلامين ونحن ننتظر حكم محكمة القضاء الإداري، فإذا حكم بالرفض فعلى الرئيس أن يصدر معايير لاختيار أعضاء الجمعية دون استحواذ أو استبعاد لأحد»، وأضاف أن «الثورة مستمرة حتى بعد انتخاب الرئيس، والحوار الثوري لابد أن يستمر، والجامعات لابد فتح باب الحوار وتوجه القائمين على البلاد».
وقال إن «الشعب المصري انتخب الرئيس للجمهورية وليس للثورة، فعليه الانتقال من مرحلة الثورة للاستقرار، ولابد من فتح حوار مع كل القضاة والمحامين ورجال التعليم، لا نريد الوقوع في أخطاء بسبب معلومات خاطئة، نريد مساعدته وليس الانتقام منه، ولكن لابد منه إجراء حوار معنا، فالرئيس قدمت له معلومات خاطئة فاتخذ قرارات وتراجع فيها، ولابد من مساعدته للنهوض بالبلاد إذا كنا فعلًا نريد الخير لبلادنا
وقال إن اتفاقية «الكويز» بين مصر وإسرائيل وأمريكا تقتضي أن المنتج لابد أن تكون إسرائيل مشاركة فيه وهذا جعلنا نطبع في الصناعة معها ونحن نرفض التطبيع، وانتقد «عاشور» خطاب الرئيس مرسي لرئيس إسرائيل قائلا «مصر سيدة العالم فلا يجعل البرتوكول أن يخاطب الرئيس المصري (بيريز) بهذا شكل المهين الذي أغضب الوطنيين والعرب الذين يحبون مصر ويقدرون دورها الوطني عبر التاريخ».