الغليان يسيطر على موظفى الضرائب العقارية قبل «عمومية البنوك» غداً.. واتهامات باختراق «النقابة الرسمية»

تسود حالة من الغليان والترقب جميع العاملين فى مديريات الضرائب العقارية، وذلك قبل يوم واحد من عقد الجمعية العمومية للعاملين بالبنوك المقررة غداً الخميس، حيث تصاعدت هذه الحالة ووصلت لحد تبادل الاتهامات بعدم الشرعية، والسعى من النقابة المستقلة إلى اختراق الكيان النقابى الشرعى «حسب وصف المنتمين للنقابة الرسمية».
واتهم المنتمون منهم اتحاد العمال أعضاء النقابة المستقلة بعدم الشرعية، والخروج على القانون، مؤكدين وجود استقالات جماعية من هذه النقابة المستقلة التى «تخدم مصالح غربية» - حسب قول عدد منهم - فى حين نفى القائمون على النقابة المستقلة وجود أى استقالات من نقاباتهم، مؤكدين أن العكس هو الصحيح، وأنهم يعتزمون إقامة دعاوى قضائية ضد اتحاد العمال ونقابة البنوك، لرفضها قبول الاستقالات التى تقدم بها المنضمون للنقابة المستقلة.
كما اتهم عدد من العاملين فى مديريات الضرائب العقارية فى القاهرة والمحافظات من المنتمين لاتحاد العمال، طارق فراج، رئيس مصلحة الضرائب العقارية، بالتدخل فى شؤون التنظيم النقابى الرسمى التابع للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بالمخالفة لقانونى النقابات العمالية، والعمل رقم 12 لسنة 2003، وكذلك للاتفاقيات الدولية بشأن حرية العمل فى الانضمام للمنظمات النقابية دون تدخل الجهات الإدارية والحكومة.
وقال مكرم لبيب، رئيس اللجنة النقابية بمديريات الضرائب العقارية بالدقهلية: «رئيس مصلحة الضرائب العقارية، ومديرو المديريات يقومون بالتدخل فى شؤون العمل النقابى ويختارون أعضاء النقابة المستقلة غير الشرعية، التى يرأسها كمال أبوعيطة».
وأكد لبيب أنهم يسمحون لأعضاء النقابة المستقلة بالدخول فى شؤون العاملين والتنظيمات والرعاية الاجتماعية، ويحابونهم على حساب التنظيم الشرعى، بالمخالفة للقانون، ولما تم الاتفاق عليه بين الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، لحماية الشرعية الممثلة - على حد قوله - فى عضوية اللجان النقابية المنتخبة والمنشور قوائمهم المسجلة بالوقائع المصرية ومديريات القوى العاملة بالمحافظات.
وأشار إلى أن الآلاف من العاملين بالضرائب العقارية فى المحافظات قدموا استقالات جماعية من عضوية النقابة المستقلة، مؤكداً أن هؤلاء العاملين جددوا تمسكهم بعضوية النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية، التى تم انتخاب مجلس إدارتها حتى نهاية الدورة النقابية الحالية فى عام 2011.
وقال لبيب: «سوف أتصدى للنقابة المستقلة فى أى مكان، ولن أسمح بمخالفة قوانين مصر، ويعلم الجميع أننى قدت إضراب الضرائب العقارية مع أبوعيطة أمام مجلس الوزراء للمطالبة بحق جميع العاملين، لكننى فوجئت أنه استغل الإضراب للبحث عن مجد شخصى ومصالح غربية على حساب مصر وسوف أتصدى له بكل السبل».
وطالب فاروق شحاتة العوضى رئيس النقابة للعاملين بالبنوك، حسين مجاور بالانتهاء من تشكيل اللجان النقابية الإدارية فى مديريات الضرائب العقارية والعامة والمبيعات، التى ليس بها لجان نقابية، تمهيداً لاستكمال النصاب القانونى لإنشاء نقابة عامة للعاملين بالمالية التى ستؤول عضويتها لاتحاد العمال.
وأشار إلى أن نقابة عمال البنوك ستعقد جمعيتها العمومية غداً الخميس لبحث أوضاع العاملين بها ومناقشة تقارير نشاط مجلس إدارة النقابة، وإقرار خطتها المستقبلية فى مجال التدريب والتثقيف العمالى وتنمية العضوية النقابية ودراسة مشكلات العاملين وإنشاء صندوق الرعاية الاجتماعية والصحية لنحو 200 ألف عضو بها.
بينما نفى عبدالقادر ندا، أمين عام نقابة الضرائب المستقلة، وجود أى استقالات جماعية من النقابة، مؤكداً أن العكس هو الصحيح وأن آلاف العاملين فى الضرائب العقارية انضموا للنقابة المستقلة ولم يتبق سوى نحو ألفى عامل فقط من بين نحو 55 ألف عامل بمديريات الضرائب العقارية.
وطالب عبدالقادر ندا اتحاد العمال ونقابة البنوك بقبول الاستقالات التى تم التقدم بها من قبل العاملين بمديريات الضرائب العقارية، مؤكداً أن النقابة المستقلة حالياً تقوم بتوزيع «كارنيهات» العضوية بالنقابة، كما أنها بصدد إقامة دعاوى قضائية ضد الاتحاد ونقابة البنوك لرفض قبول الاستقالات.
وأشار إلى أن هجوم قيادات اتحاد العمال ونقابة البنوك على رئيس المصلحة الهدف منه هو استعداؤه عليهم، خاصة أنهم يعتبرون أن من لا يساندهم فهو ضدهم.
وأكد أن أعضاء النقابة المستقلة ورئيسها لا يسعون لأى مجد شخصى، كما أنهم لا ينتمون لأى أجندة سياسية ويضمون بين أعضائهم أعضاء من مختلف الأحزاب والتيارات التى من بينها الحزب الوطنى.
وقال ندا: «مكرم لبيب الذى يهاجم النقابة حالياً كان من بين المؤسسين لها، وانفصل عنها لوجود خلافات فى الرأى ومحاولته فرض وجهة نظره».