تراجعت بعض مصانع الأسمنت عن تخفيض التسليمات للوكلاء والتجار خلال الأيام الماضية، بعد وصول شحنات جديدة من المستورد، حيث تعاقدت الشركات المستوردة على استيراد 70 ألف طن شهرياً ابتداء من نوفمبر الجارى، بسعر يصل إلى 400 جنيه للطن شاملاً النقل والشحن إلى ميناء دمياط. كانت المصانع قد خفضت التسليمات خلال الأسبوعين الماضيين لتحافظ على السعر الحالى المخالف للأسعار العالمية التى انخفضت بمقدار 150 جنيهاً للطن على الأقل. وطالب أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة القاهرة، بتخفيض أسعار الأسمنت المحلى 50 جنيهاً للطن، معتبراً أن السعر العادل لطن الأسمنت حالياً هو 400 جنيه تسليم مصنع، وذلك فى ظل انخفاض الأسعار عالمياً ووصولها إلى 350 جنيهاً للطن، وقال إن نظرية «العرض والطلب» التى تبنتها المصانع عند ارتفاع الأسعار يجب أن يتم تطبيقها حالياً فى ظل انخفاض الطلب وتراجع المبيعات بنسبة لا تقل عن 30٪ حسب قوله. من جهة أخرى، صادرت هيئة الرقابة على الصادرات والواردات بميناء دمياط، أمس الأول، شحنة أسمنت تركى مملوكة لشركة الحرمين للتجارة والاستيراد تقدر ب13 ألف طن، وقررت إعادة فحص الشحنة من جديد لتخزينها أكثر من شهرين، مما يعرضها للتلف. وعلى صعيد الحديد، قال هاشم الدجوى «موزع» إن الأسبوع الماضى شهد موجة جديدة من الطلب على الحديد بسبب انخفاض الأسعار إلى 2700 جنيه للطن، فى حين توقف استيراد الحديد التركى بسبب وفرة المعروض، ورغبة المصنعين والتجار فى التخلص من المخزون الحالى الذى تعرض معظمه للاحمرار والتلف. وأوضح أن موجة البيع جاءت بسبب تخفيض السعر ووصوله إلى سعر عادل فى ظل انخفاض الأسعار عالمياً، ورغبة المصانع فى التخلص من المخزون لديها قبل دخول فصل الشتاء، وعيد الأضحى.