هاجم عدد من خطباء الجمعة أصحاب الدعوة إلى تنظيم مليونية «مصر مش عزبة»، ووصفوا الداعين والمشاركين في هذه المظاهرات ب« المجاهدين في سبيل أهوائهم»، وأنهم «لا هدف لهم إلا الفتنة». وقال الشيخ أحمد المحلاوي، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، إن «من دعا إلى مظاهرات، الجمعة، لا يظن نفسه مجاهداً في سبيل الله أو الوطن، لكن الداعين لها هم مجاهدون في سبيل أهوائهم بعد أن وقعوا في شباك الشيطان». وطالب «المحلاوي» المتظاهرين بالتوقف عن المظاهرات، مضيفا: «الأيام الحالية مباركة، وعليكم بالتفكير في الحج أو العمرة، والتفرغ لطاعة الله، فهذه الأيام منحة وفرصة من الله للتقرب منه». وفي بنى سويف، قال الشيخ ماهر عباس، خطيب مسجد «الرحمن الرحيم»، إن «الذين يخرجون إلى ميدان التحرير من التيارات السياسية، فيما يطلقون عليه مليونيات محاسبة الرئيس أو أخونة الدولة لا هدف لهم إلا الفتنة وزعزعة أمن البلاد لتسود الفوضى من جديد». وأشار إلى أن «بعض من يعملون في القنوات الفضائية يلقون بالاتهامات جزافاً، ويسعون إلى نشر الفرقة بين أطياف الشعب ويعرقلون عجلة الإنتاج التي حركها الرئيس مرسي»، حسب قوله. وفي الفيوم، ناشد إمام مسجد قرية «قوتة»، المواطنين أن يقفوا وقفة رجل واحد من أجل أن تخرج مصر من كبوتها الاقتصادية التي تعيشها، مؤكداً أن «التظاهرات، خاصة الفئوية، تتسبب فى عدم الوصول للاستقرار الذي ننشده جميعاً، لأنها تبعد المستثمرين عن البلاد في الوقت الراهن». وقال الشيخ حمدي أيوب، خطيب مسجد الفتح برمسيس، إنه لابد أن يتم لم شمل المصريين قبل عيد الأضحي المبارك، منوها بأنه لا بد أن يتقبل كل منا الآخر دون تكفيره إذا اختلف معه في الاتجاه. وهاجم الدكتور محمود بكار، إمام مسجد عمر بن عبدالعزيز، المقابل لقصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، ما حدث الجمعة الماضي من اشتباكات بين القوى السياسية والإخوان المسلمين، مؤكدا أن «أهل السياسية هم السبب فيما حدث، لأنهم سرقوا الحوار والنقاش، وأنهم أصبحوا يطلون من خلال تصريحاتهم في الإعلام، واحتكروا الفكر وشوهوا من يخالفهم الرأى وإن تطور الأمر يقتلونه». من جانبه، خاطب الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، قيادات جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: «اصمتوا يرحمكم الله»، مؤكدا أن الشعب المصري انتخب الرئيس محمد مرسي ليتحدث باسمه، ولم ينتخب جماعة الإخوان المسلمين. وأشار «شاهين» إلى وجود من ينفخ في النار لتأجيج الفتنة بين المصريين، منددا بما حدث من مشاحنات ومشاجرات وإصابات بين المتظاهرين خلال جمعة «كشف الحساب». وأطلق شاهين مبادرة اسماها «مبادرة عمر مكرم» للسعي من أجل توحيد المصريين، قائلا: «من حق كل فصيل سياسي أن يمارس السياسة دون اتهامه بالتخوين». وفي مسجد «الخازندارة» بشبرا، ناشد الدكتور إيهاب مطر، خطيب المسجد، جموع المصريين، خاصة متظاهري التحرير، ضرورة تغليب المصلحة الوطنية، وإعلائها فوق الأهواء الشخصية والمصالح الحزبية. وفي الجامع الأزهر الشريف، تحدث الشيخ زكريا مرزوقي، عن الحج، قائلا إن «شعيرة الحج هي التجمع الأكبر للمسلمين، وعلينا أن نتذكر ذلك وننهض بالأمة، وذلك يكون بالاعتصام بالله ونبذ الفرقة»، محذرا من أن الفرقة تسبب الشتات والضرر للجميع. وفي مسجد «النور» بالعباسية، هاجم الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، في كلمة عقب صلاة الجمعة، الحكام العرب الذين لم يقدموا يد العون لأشقائهم في سوريا، الذين لا يجدون الطعام ليواصلوا المعيشة، ولا الغطاء الذي يحتمون به من شدة البرودة وهم بأعلى قمم الجبال، مناشدا المنظمات الدولية إغاثة الشعب السوري مما يعانيه من قتل وسفك للدماء.