المئات ينطلقون من ساحة القائد إبراهيم للتنديد بسياسة الإخوان هاجم الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد ، القوى المدنية المتظاهرة واصفا إياهم بالعملاء الذين يعملون لخدمة الرئيس المخلوع والدول التى كان عميل لها ، معتبرا تلك المظاهرات بلا أى معنى ولا قيمة لها ، وأصحابها عملاء لايريدون الخروج بالبلاد لبر الأمان.
أضاف المحلاوي خلال درس عقب خطبة اليوم الجمعة ،أن النخبة التى دعت لتظاهرات اليوم لو كانوا فعلا خائفين على مصلحة البلاد، لبحثوا عن سبل التواصل مع الرئيس مرسي ليقدموا مقترحاتهم بدلا من إعاقة البلاد ، منتقدا فى الوقت نفسه الإضرابات العمالية واصفا اياها بالأعمال التى لا ترضى الله.
الخطبة التى دارت حول فضل العشر الأوائل من ذى الحجة ، أكد المحلاوي خلالها على ضرورة التركيز فى العمل الصالح فى تلك الأيام ، لافتا أن الذين يدبرون مسيرات أو اعتصامات فى تلك الأيام لن يمر بهم ذكر لفضلها ، قائلا "هؤلاء ليسوت مجاهدين فى سبيل الله إنما مجاهدين فى سبيل أهوائهم "، " وعلى المسلمين أن يحاولوا التفرغ في هذه الأيام فى طاعة الله، ولا أقصد بذلك ترك العمل ، ولكن أن يتفرغوا من ملذات الشيطان.
من ناحية أخرى انطلق المئات من النشطاء السياسيين وممثلو القوى المدنية بالإسكندرية فى مظاهرة حاشدة عقب صلاة اليوم الجمعة المعروفة إعلاميا بجمعة " مصر مش عزبة .. مصر لكل المصريين" ، حيث خرج المتظاهرون من ساحة مسجد القائد إبراهيم " في مسيرة حاشدة طافت وسط المحافظة واتجهت لشارع بورسعيد مرورا بشارع شامبليون وصولا لميدان الشهداء بمحطة مصر. متجنبين التوجه لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية.
شارك بالتظاهرات نشطاء من التيار الشعبي المصر ، التيار المدنى الديمقراطى ،التيار اللييرالى وأحزاب الدستور ، المصريين الأحرار ، الوفد ، الناصري ، المؤتمر ، وعدد من النشطاء المستقلين.
وتعالت صيحات المتظاهرين عند مرور المسيرة أمام المقر الرئيسى لحزب الحرية والعدالة بمنطقة محطة الرمل ،مرددين هتافات ضد سياسة جماعة الإخوان المسلمين ، من بينها " يسقط الإخوان ، بيع الثورة يا بديع ، عبد الناصر قالها زمان.. الإخوان مالهمش أمان ، الدستور دستور الشعب .. مش لجماعة ولا لحزب، قالوا حرية وقالو عدالة .. إلأبسو إسود ع الرجالة ".
المتظاهرون الذين قرروا التوجه بالمسيرة لميادين وسط الإسكندرية بدلا من قيادة المنطقة الشمالية العسكرية ، مؤكدين على مطالبهم ب "القصاص للشهداء وإعادة محاسبة النظام السابق وفتح تحقيق عادل لكشف المتورطين فى إشعال أحداث الثورة حتى جمعة الغدر، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، واتخاذ إجراءات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية".