فى الوقت الذى أكد فيه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى أن مفتشى الأممالمتحدة لم يعثروا «على شىء يثير القلق» بشأن تخصيب اليورانيوم فى إيران خلال أول زيارة لهم فى الشهر الماضى لمنشأة «قم» التى كانت سرية من قبل، ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية نقلاً عن «وثائق لم يكشف عنها من قبل» أن علماء إيران اختبروا تصميم رأس حربية نووية متطورة من خلال مكونات شديدة التفجير لجهاز «تفجير داخلى ذى نقطتين». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن البرادعى قوله أمس الأول، إن النتائج المبدئية التى توصل اليها مفتشوه فى الموقع المحصن تحت جبل فى الصحراء قرب مدينة «قم» الإيرانية المقدسة توضح انه «لا يوجد فيه ما يثير القلق». وأضاف البرادعى فى مقابلات مع شبكة تليفزيون «سى. إن. إن» الأمريكية أمس الأول، أنه يبحث حلولاً وسطاً محتملة لمنع تعطيل مشروع اتفاق للتعاون النووى بين إيران و3 قوى كبرى تعثر نتيجة اعتراضات إيرانية. وفى السياق نفسه، حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون طهران على قبول العرض الذى قدمته «الذرية» حول برنامجها النووى «كما هو» وقالت محذرة: «لن نعدله ولن ننتظر إلى ما لا نهاية». وكان المفاوضون الثلاثة (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا) وافقوا على اقتراح «الذرية» باتفاق تخصب بموجبه إيران فى الخارج اليورانيوم الضعيف التخصيب للحصول على وقود لمفاعلها المخصص للبحوث فى طهران، وتمارس المجموعة الدولية الضغوط على إيران مطالبة طهران بالإسراع فى الرد، فيما تطالب الأخيرة بعقد اجتماع دولى جديد حول الوقود النووى لمفاعلها المخصص للبحوث. وحول الأنباء الواردة عن إرسال إيران سفينة محملة بالأسلحة لسوريا، أرسلت إسرائيل أمس الأول، مذكرة احتجاج إلى كل من مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، تشكو فيها إيران ل«مخالفتها القوانين الدولية»، فيما أشارت سفيرة إسرائيل لدى الأممالمتحدة جابرييلا شاليف إلى أن السفينة كانت تحمل 36 حاوية بها مئات الأطنان من الأسلحة بعيدة المدى تشمل صواريخ وقذائف هاون وقنابل وأسلحة خفيفة وصغيرة.
