نشرت «روز اليوسف» اليومية فى صفحة السينما يوم الأربعاء الماضى تصريحات للمخرج محمد خان عما نشرته حول مهرجان أبوظبى فى عمودى اليومى بإحدى الجرائد اليومية، والمقصود هذا العمود فى «المصرى اليوم»، وكان من الواجب ذكر اسم الجريدة حتى يعود القارئ إلى العمود على موقع الإنترنت، وتتاح له حرية أن يحكم بنفسه على ما يقرأ. أغرب ما فى هذا المقال، الذى كتبه الزميل محمد عبدالعزيز الاعتراض على أننى لم أرد على تليفونه المحمول «خاصة بعد الهجوم الذى شنه خان على مدونته»، وكأن من المفترض أن أستيقظ فى الصباح، وأقرأ مدونة خان على الإنترنت، وكأن من المفترض أن أرد على كل مكالمة تليفونية من أرقام مجهولة. كان محمد خان عضوًا فى لجنة التحكيم، واعتبر الإشارة إلى أن الأفلام المصرية لم تفز بأى جائزة رغم وجود ثلاثة محكمين من مصر هجومًا عليهم، بينما كان هذا إقرار واقع، وليس هجومًا على أحد لأننى لم أحضر المهرجان، وبالتالى لم أشاهد كل أفلام المسابقات لتقييم الجوائز من وجهة نظرى. ويرى خان أن الدورة الثالثة من المهرجان كانت أحسن دوراته، أى أنها أفضل من الدورتين السابقتين، حيث كنت مستشارًا للمهرجان، وهذا حقه، فالإدارة التى اختارته ليشترك فى التحكيم أفضل من الإدارة التى وجهت إليه الدعوة كضيف «شرف»، ولكنه لا يملك القدرة على المقارنة الموضوعية الموثقة بين الدورات الثلاث. ويرى خان أن اللجنة التى اشترك فيها كانت أفضل لجنة تحكيم اشترك فيها طوال حياته، وهذا حقه أيضًا، وقد جعلت للمحكمين أكبر مكافأة من نوعها فى العالم عندما كنت أعمل فى المهرجان تقديرًا لوقتهم وجهدهم، ولكن الأفضل أن يترك الحكم عليها للنقاد، وليس أن يمتدح نفسه واللجنة التى شارك فيها، وكنت احترامًا لإدارة المهرجان وأعضاء اللجنة لم أشر إلى الخيبة المهنية المتمثلة فى تصريح مدير المهرجان الجديد فى «فارايتى» عدد 11 أكتوبر، أى بعد 3 أيام من الافتتاح يوم 8، وقبل 7 أيام من الختام وإعلان الجوائز يوم 17، الذى قال فيه بالنص إن أفضل فيلمين من الشرق الأوسط فيلما سليمان وجوبادى، واللذان فازا بالفعل يوم 17!!. ولو حدث هذا فى مهرجان «كان» مثلاً لتم إلغاء المسابقة. ومن حق خان وغيره أن يقولوا ما يشاءون من آراء، وكل إنسان حيث يضع نفسه، ولكن من دون أن يكذب كما فعل حين كتب أننى لم أستقل من المهرجان، وإنما تم الاستغناء عن خدماتى، فاستقالتى تحريرية وموثقة، والرد بطلب العدول عنها أيضًا، وكذلك إصرارى عليها، والطرف الثالث، أى هيئة أبوظبى التى تنظم المهرجان تملك هذه الوثائق، التى تقطع بأن ما يردده المخرج الكبير أكاذيب صغيرة. [email protected]