قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء، في رسالة وجهها إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، بعد حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة. وقال المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نمر حماد، في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن «(عباس) أرسل رسالة إلى أوباما، أكد خلالها التزام الجانب الفلسطيني بخيار الدولتين، وأن التقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لرفع مكانة فلسطين، والحصول على وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة، خطوة جاءت لتثبيت حق الشعب الفلسطيني على أرضه، بوصفها (أرضا محتلة)، وليست أرضا متنازعا عليها». وشدد الرئيس الفلسطيني على أن «هذه الخطوة لا تهدف إلى عزل إسرائيل، بل للحصول على اعتراف دولي يسهل عملية المفاوضات، حيث سنكون مستعدين للعودة إلى المفاوضات بعد حصولنا على الاعتراف الدولي». كانت مفاوضات السلام بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، انهارت عام 2010، لذا قرر الفلسطينيون التقدم بطلب إلى الأممالمتحدة، للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في المنظمة الدولية، وبعد فشل هذه المحاولة، يسعون للحصول على وضع الدولة غير العضو. ويريد «عباس» رفع وضع فلسطين من مراقب إلى دولة غير عضو، بحدود ما قبل 1967 تضم الضفة الغربية وغزة والقدسالشرقية. وتطالب السلطة الفلسطينية، إسرائيل بالوقف التام للاستيطان، بما في ذلك في القدسالشرقيةالمحتلة، واعتماد حدود العام 1967 لأي مفاوضات يتم استئنافها، في حين تعتبر إسرائيل أن هذا المطلب هو شرط مسبق، وهو ما ترفضه.