شكل الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، لجنة مهمتها إنجاز صيانة وترميم الجامع الأموي الأثري في مدينة حلب الذي أصيب بأضرار بالغة، بعد قصف مدفعي نظامي لإجبار مقاتلي المعارضة بالخروج منه. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن «الأسد» أصدر، الإثنين، «قرارا جمهوريا» يقضي «بتشكيل لجنة إنجاز صيانة وترميم الجامع الأموي الكبير في حلب برئاسة محافظ حلب». وحدد القرار مهلة إنهاء أعمال الصيانة والترميم لغاية نهاية العام القادم. وكان الجيش السوري استعاد، الأحد، السيطرة التامة على الجامع الأموي الذي استولى معارضون مسلحون عليه جزئيا، السبت. ووصف مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، الذي رافق القوات النظامية خلال اقتحامها الجامع الدمار الذي أصابه، مشيرا إلى أن «الممر في القسم الشمالي للجامع مدمر وسقفه محترق». كما احترقت «محتويات الممر من كتب ومقاعد والثريات التي هوت بعد احتراقها على الأرض». وذكر المراسل أن غرفة رفع الأذان في الجامع مدمرة، مشيرا إلى احتراق سجاد وتناثر الزجاج والرصاص الفارغ على الأرض. وبث التلفزيون الرسمي السوري صورا من داخل الجامع تظهر نسخا من القرآن ممزقة ومحترقة. وأشار المراسل إلى سرقة ثلاث شعرات وجزء من الضرس النبوي الشريف كانت محفوظة في صندوق موضوع في مقام صغير داخل الجامع. وشوهد الصندوق محطما. ويعد الجامع الأموي الكبير في حلب الذي يعود بناؤه إلى القرن الثامن، من أهم معالم المدينة الدينية والاثرية، إلى جانب قلعة حلب وأسواق المدينة القديمة المسجلة على لائحة التراث العالمي. ويشكل الجامع نقطة تماس بين الجانبين المتقاتلين في مدينة حلب.