(ماكاو) هى إحدى المنطقتين الإداريتين الخاصتين (الثانية هى هونج كونج) التابعتين للصين الشعبية وتقع على السواحل الجنوبية للصين. وتعتبر ماكاو جاذبة للسائحين لوجود العديد من الكازينوهات فيها وانتشار الأنشطة الجاذبة للسياحة وكان أول تسجيل للسكان فى ماكاو للاجئين من الغزو المغولى فى عهد أسرة سونك. اشتهرت ماكاو بكونها قرية للصيادين فى عهد أسرة مينج إلا أن ماكاو لم تصبح مستوطنة كبيرة إلا تحت إمرة البرتغال فى القرن السادس عشر، وبين عامى 1552- 1553 حصل البرتغاليون على إذن مؤقت لبناء مخزن لتجفيف البضائع بعد شحنها فى السفن البحرية وقاموا ببناء بعض البيوت البسيطة فى منطقة نام فان. ومع ازدياد أعداد القادمين من البرتغال للتجارة بدأت المطالبات البرتغالية لإدارة ماكاو، والتى تمت الموافقة عليها فى عام 1840 وفى عام 1576 قام البابا جريجوريوس الثالث عشر بإنشاء الكنيسة الكاثوليكية فى ماكاو وفى عام 1583 تم السماح للبرتغاليين بإنشاء مجلس للشيوخ وكان المجلس تحت رقابة صارمة من الصين، وقد تعرضت ماكاو لعدد من الغزوات الفاشلة بعد أن أصبحت ميناءً، وفى عام 1887 أُجبرت سلالة تشينج على توقيع اتفاقية احتلال البرتغال لماكاو، وبهذه الاتفاقية أصبحت ماكاو بشكل رسمى تحت الحكم البرتغالى، ثم قام الحزب الوطنى الصينى فى عام 1928 بإبلاغ البرتغال بإلغاء الاتفاقية الموقعة عام 1887 فقام الطرفان بتوقيع اتفاقية جديدة تشابه الاتفاقية الأولى مع بقاء ماكاو تحت الحكم البرتغالى، وأعلنت جمهورية الصين الشعبية بعد تأسيسها عام 1949 إلغاء الاتفاقية كونها «اتفاقية غير متساوية» ولم تحاول الصين استرجاع ماكاو، وفى عام 1966وتحت تأثير الثورة الثقافية قام عدد من المظاهرات فى ماكاو ضد الحكم البرتغالى. وقامت السلطات البرتغالية فى 28 يناير 1967 بتقديم اعتذار رسمى للصين وبدأت مرحلة سيطرة الصين على ماكاو بشكل غير رسمى، وبقاء الحكم البرتغالى بشكل صورى، وفى عام 1976 أعادت البرتغال تعريف ماكاو لتصبح «منطقة صينية تحت الحكم البرتغالى». صاحب ذلك إعطاء ماكاو قدراً أكبر من التحكم بالأمور المالية والاقتصادية. وبعد ثلاث سنوات اتفقت كل من الصين والبرتغال على أن تصبح ماكاو «منطقة صينية تحت الحكم البرتغالى المؤقت»، «فى عام 1987 اتفق الطرفان على اعتبار ماكاو «منطقة إدارية خاصة»، وتسلمت الصين السلطة فى ماكاو بشكل رسمى فى مثل هذا اليوم 20 ديسمبر 1999.