وصف محمد مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قرار ائتلاف أحزاب المعارضة- الذى يضم أحزاب الوفد، والناصرى، والتجمع، والجبهة- بعدم دعوة الجماعة للانضمام إلى الائتلاف بأنه ليس غريباً على الائتلاف أو الجماعة نفسها. وقال عاكف ل«المصرى اليوم»: «هذا الرفض من جانب الأحزاب يدل على حال المناخ السياسى الذى لم يعد خافياً على أحد»، مشيراً إلى أن هذا المناخ يسيطر على النظام، وتسبب فى زيادة الخناق على الحريات ولا يسمح بالديمقراطية الحقيقية. وقال الدكتور عبدالحميد الغزالى، المستشار السياسى للمرشد: «لا جديد فى قرار الائتلاف، وهذه الأحزاب تسعى للحصول على مكاسب حزبية دون النظر للصالح العام، وهو ضرورة اتحاد جميع قوى المعارضة للخروج من المأزق الذى نعيشه جميعاً وليس الائتلاف فقط أو الإخوان فقط». وأضاف الغزالى: «الجماعة لا تجبر أحداً على الانضمام لأى ائتلاف حزبى، والدعوة إلى الإخوان بشكل فردى غير مجدية ولا تمثل معارضة حقيقية». وقال صبرى عرفة، عضو مكتب الإرشاد، إن الجماعة مشغولة حالياً بانتخابات مكتب الإرشاد واسم المرشد الجديد، وبعيدة عن عدم دعوتها إلى ائتلاف الأحزاب. من جانبه، رد عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد على انتقادات الجماعة بقوله: «نرفض الإخوان لأنهم يعقدون الصفقات مع النظام، وقد اعترف المرشد بأنه عقد صفقة مع النظام فى انتخابات عام 2005».