رصدت «المصرى اليوم» ارتفاعاً جديداً فى أسعار السكر.. وبلغ سعر الكيلو فى الأسواق والسلاسل التجارية 5 جنيهات، مما أثار استياء عدد من المواطنين، خاصة أن الزيادة التى شهدتها الأسواق تتعارض مع تصريحات المسؤولين عن تراجع السعر بصورة ملموسة، فى حين شهدت المجمعات الاستهلاكية رواجاً فى المبيعات حيث تبيع الكيلو ب350 قرشاً. وأمام أحد محال البقالة فى منطقة السبتية وقفت رئيسة على، ربة منزل، تبدى فى غضب تعجبها من الزيادة المستمرة فى الأسعار، وقالت: «أضطر إلى شراء ما يقرب من 6 أكياس إضافية عن حصتنا الشهرية من بطاقة التموين، وبعد الزيادة الأخيرة فى أسعاره اضطررت إلى ترشيد استهلاك لوازمى من باقى السلع الأساسية مثل المكرونة والأرز واللحوم والدجاج وغيرها، كى أستطيع الوفاء باحتياجات الأسرة من السكر، فى ظل محدودية مصروف البيت، فالزيادة المستمرة فى أسعاره تضعنا أمام أمر واقع، لأنه لا مجال للاستغناء عنه فى أى منزل». وقالت شادية جميل، ربة مزل من شبرا الخيمة. اعتدنا مهاداة الجيران والأقارب فى المناسبات الخاصة بكميات من السكر، لكن بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 5 جنيهات، أصبحنا نوفى احتياجاتنا منه بالكاد، لدرجة أننا نطالب أطفالنا بترشيد استخدامه فى الشاى والمشروبات الساخنة، التى يتناولونها». وطالب فايز فوزى، موظف، من منطقة المنيب، بزيادة دعم الدولة لحصص السكر المتاحة على بطاقات التموين، فى ظل عدم القدرة على السيطرة على أسعاره فى الأسواق، وقال: «لا نعرف سبب الزيادة المتلاحقة فى الأسعار التى تتعارض تماماً مع تصريحات المسؤولين عن استفرارها فى الأسواق». واتهم فوزى الدولة بأنها تركت العنان أمام الشركات المنتجة له لاستغلال المواسم ورفع الأسعار، مثلما حدث فى شهر رمضان الماضى، حيث بدأت الزيادة برفع سعر الكيلو بمقدار جنيه، ومع حلول فصل الشتاء تزداد احتياجات الأسر من السكر، بسبب كثرة تناول المشروبات الساخنة، واللازمة لرفع المناعة كما يحثنا الأطباء خلال تلك الفترة الحرجة، التى تتعرض فيها الدولة لوباء الإصابة بالأمراض الفيروسية والمعدية. على الجانب الآخر قال إبراهيم عبدالفتاح، بائع بأحد المجمعات الاستهلاكية، إن الزيادة الأخيرة فى الأسعار ترجع إلى زيادة دعم الشركة العامة لتجارة الجملة لشركات القطاع الخاص، على حساب دعمها للمجمعات الاستهلاكية وكذلك حجم المخزون لديها، فأصبحت شركات القطاع الخاص تستولى على حصص كبيرة من السكر، وبالتالى تحكمت فى الكميات والأسعار المطروحة فى الأسواق، حتى أصبح سعر الكيلو يتراوح بين 450 و500 قرش فى حين ثبت سعره فى المجمعات الاستهلاكية عند 350 قرشاً. وأضاف عبدالفتاح: اكتفت الدولة بما تقدمه من دعم للمواطنين على بطاقات التموين، وتراجعت معدلات مراقبتها على أسعاره فى السوق، رغم عدم تمتع كل المواطنين بدعم البطاقات، وهم الفئة الأكثر معاناة من الزيادات الطارئة على الأسعار، خاصة فى الأماكن التى لا تتوافر فيها المجمعات الاستهلاكية.